برزت الجزائر كقوة عالمية في مجال الطاقة، بفضل استراتيجيتها متعددة الجوانب لتطوير القطاع منها جهود الاستكشاف والإصلاحات الذكية، وروح التعاون، حيث ستقود ثورة الطاقة في شمال إفريقيا، وستُنير الطريق لعالم مستدام وآمن للطاقة.
وأوضح تقرير لموقع “أويل آند غاز”، أن الجزائر ومصر، ستقودان نهضة الطاقة في شمال إفريقيا بفضل جهود الاستكشاف وفرص الاستثمار لدعم الاقتصاد العالمي، حيث برزت كمركز حيوي لإنتاج النفط والغاز، وتلبية الطلب العالمي بطموح استراتيجي.
وأضاف التقرير، أن الجزائر وضعت استراتيجية طاقة متعددة الجوانب تجمع بين الهيدروكربونات التقليدية والحلول الخضراء المبتكرة، وتستثمر البلاد التي تُعد من أكبر منتجي النفط والغاز في إفريقيا، بكثافة لتوسيع نطاق الاستكشاف والإنتاج، مدعومةً بجولة تراخيص جديدة تُتيح مناطق برية.
وساهمت الإصلاحات الأخيرة التي قامت بها الجزائر ولا سيما قانون الهيدروكربونات لعام 2019 بشروط مالية مُحسنة، في تنشيط الإنتاج، مما ضمن استقرار صادرات الغاز إلى أوروبا وجذب استثمارات جديدة.
وأفاد المصدر ذاته، بأن الجزائر ستشارك في معرض الطاقة العالمي 2025، حيث ستستعرض فرص الاستثمار من الاستكشافات إلى مشاريع الهيدروجين الأخضر، والطاقات المتجددة، ومن المتوقع أن تعقد شراكات جديدة، حيث تُعد البلاد رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر، حيث من المُنتظر أن يُحدث مشروع ممر جنوب الهيدروجين 2 – وهو شبكة أنابيب لتصدير الهيدروجين إلى أوروبا – نقلةً نوعيةً في السوق بحلول عام 2030.
وسلط الرئيس التنفيذي لغرفة الطاقة الإفريقية، إن جيه أيوك، الضوء على استراتيجية الجزائر المتنوعة في مجال الطاقة كنموذج يحتذى به للدول الأفريقية الغنية بالموارد، مشيرًا إلى أن البلاد رسخت مكانتها كمركز دولي للطاقة من خلال الاستكشاف، وإصلاح السياسات، وشبكات التصدير المستدامة.
ويعد مؤتمر ومعرض الطاقة العالمي 2025 محطةً محوريةً لقطاع الطاقة في شمال إفريقيا، إذ يجمع المستثمرين والمشغلين وصانعي السياسات لاستكشاف إمكانات الجزائر، حيث تقدم فرص واعدة للمستثمرين.
وأبرز الموقع، أن طموحات الجزائر تتجاوز الأسواق المحلية، إذ تُشكل مشهد الطاقة العالمي، ففي الوقت الذي تسعى فيه أوروبا إلى مصادر طاقة موثوقة، توفر الهيدروكربونات في شمال إفريقيا على رأسها الجزائر، وصادرات الهيدروجين الناشئة حلًا مستقرًا، حيث تمثل بوابةً للنمو، إذ تجمع بين فرص النفط والغاز المثبتة والمشاريع المستدامة ذات الرؤية المستقبلية.
وأشار التقرير إلى أن الجزائر ستقود ثورة الطاقة في شمال إفريقيا حيث أن جهودها الاستكشافية الجريئة، وإصلاحاتها الذكية، وروح التعاون لديهما لا تعزز اقتصاداتها فحسب، بل تنير الطريق أيضًا لعالم مستدام وآمن من حيث الطاقة.