الجزائر وسلوفينيا تتجهان نحو شراكة موسعة في الطاقات النظيفة والرقمنة

الجزائرالٱن _ استقبل رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، سفيرة جمهورية سلوفينيا لدى الجزائر، أورشكا كرامبورغر منداك، في لقاء وُصف بأنه خطوة جديدة نحو توسيع التعاون الثنائي بين البلدين، وتجسيد الرغبة المشتركة في بناء شراكة استراتيجية متجددة.

وخلال هذا اللقاء، الذي جاء في إطار زيارة مجاملة، جدد الطرفان تأكيدهما على عمق العلاقات التي تجمع الجزائر وسلوفينيا، والتي ظلت تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل والتنسيق المتواصل بشأن أبرز القضايا الإقليمية والدولية.

■ الطاقات المتجددة والاقتصاد الرقمي ضمن الأولويات المشتركة

وأبدت السفيرة السلوفينية حرص بلادها على فتح آفاق تعاون جديدة، خاصة في مجالات الطاقات المتجددة والتحول الرقمي والتعليم العالي، إلى جانب الاهتمام بتطوير السياحة البيئية. كما أشادت بالدور الإقليمي والدولي للجزائر وبمكانتها كطرف فاعل في دعم الاستقرار والحوار.

من جهته، شدد عزوز ناصري على ضرورة استثمار الديناميكية التي تشهدها العلاقات السياسية بين الرئيس عبد المجيد تبون ونظيرته السلوفينية ناتاشا بيرتس موسار، لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري وفتح مجالات أوسع أمام الاستثمارات والشراكات النوعية.

■ دعم الدبلوماسية البرلمانية والتضامن مع فلسطين

وأكد رئيس مجلس الأمة أهمية تعزيز الدبلوماسية البرلمانية باعتبارها وسيلة لتقوية جسور التفاهم وتبادل الخبرات، مشيرًا إلى أن البرلمان الجزائري منفتح على تفعيل التعاون مع نظيره السلوفيني في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ولم يفت الجانبين التأكيد على تطابق وجهات النظر بخصوص عديد الملفات المطروحة في الساحة الدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث شددا على ضرورة إنهاء الاعتداءات على الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه كاملة وإقامة دولته المستقلة.

■إصلاحات وقانون استثمار جديد لجذب الشراكات

وعرض عزوز ناصري خلال اللقاء أبرز المحاور التي تقوم عليها الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تباشرها الجزائر، مشيرًا إلى المزايا التي يوفرها قانون الاستثمار الجديد لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز فرص التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها سلوفينيا التي تُعد نموذجًا يحتذى به في مجالات التكنولوجيا والاستقرار.

وفي ختام المحادثات، اتفق الطرفان على مواصلة تنسيق الجهود وتكثيف التواصل من أجل تفعيل المشاريع المشتركة وإرساء أسس تعاون متوازن يخدم مصالح البلدين ويعمق روابط الصداقة بين الشعبين الجزائري والسلوفيني.