دخول مصنع تحلية مياه البحر "فوكة2"  حيز الخدمة

أعلن مجمع سوناطراك، الثلاثاء، عن دخول مصنع تحلية مياه البحر “فوكة 2” بولاية تيبازة حيز الخدمة بكامل طاقته الإنتاجية المقدرة بـ 300 ألف متر مكعب يوميًا، أي ما يعادل 300 مليون لتر من المياه المحلاة الموجهة لتغطية حاجيات ولايات تيبازة، الجزائر العاصمة والبليدة.

وجاء في بيان لمجمع سوناطراك أن تحقيق هذا الإنجاز يأتي بعد دخول المرحلة الأولى للإنتاج الجزئي عقب تدشين المصنع من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بتاريخ 22 فيفري 2025. وقد استُكملت، منذ ذلك الحين، كافة المراحل التجريبية والتقنية، بما في ذلك الاختبارات الميكانيكية، ومراقبة الجودة، والتأكد من مطابقته لمعايير السلامة.

وبتسليم هذا المصنع بكامل قدراته التشغيلية، تفي سوناطراك، عبر شركتها الجزائرية للطاقة، بالتزاماتها ضمن البرنامج الوطني التكميلي الأول الهادف لتعزيز الأمن المائي للجزائر، في ظرف زمني قياسي يعكس الإرادة الصلبة للدولة في مواجهة التحديات المرتبطة بندرة الموارد المائية.

للتذكير، فقد تم إنجاز هذا المشروع بالشراكة مع شركة “كوسيدار للقنوات”، في إطار مقاربة وطنية تعتمد على الكفاءات الجزائرية التي أثبتت مرة أخرى قدرتها على التحكم الكامل في جميع مراحل الإنجاز، من الدراسات إلى التشغيل الكلي.

ويُعد دخول محطة “فوكة 2” حيز الإنتاج الكلّي خطوة نوعية في مسار تحقيق الأمن المائي ، وترجمة فعلية لنجاح مجمع سوناطراك في رفع تحدي استراتيجي بامتياز، عبر تجنيد وتثمين الموارد والخبرات الوطنية.

من جهة أخرى، وفي إطار التزامها الثابت بمسؤوليتها الاجتماعية وحرصها على المساهمة الفعالة في تعزيز ثقافة السلامة المرورية، يُعلن مجمع سوناطراك عن انطلاق الحملة الوطنية التحسيسية للوقاية من حوادث المرور خلال موسم الاصطياف لسنة 2025، وذلك بالشراكة مع المندوبية الوطنية للأمن في الطرق، تحت إشراف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.

وتُقام هذه الحملة الممتدة من 01 جويلية إلى غاية 31 أوت 2025، تحت شعار “تمهّل في سياقتك… لسلامة عائلتك”، تزامناً مع فترة تَشهد فيها شبكة الطرق الوطنية حركة مرورية كثيفة وارتفاعاً مقلقاً في مؤشرات حوادث المرور.

وقد تم إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي للحملة يوم 01 جويلية من الواجهة البحرية لولاية بومرداس، خلال فعاليات الأبواب المفتوحة حول السلامة المرورية، التي جرت تحت رعاية والي بومرداس، السيدة فوزية نعامة، بمشاركة واسعة لمختلف الشركاء الأمنيين والمؤسساتيين، على غرار قيادة الدرك الوطني، المديرية العامة للأمن الوطني، المديرية العامة للحماية المدنية، وممثلي المجتمع المدني.