سعداوي يؤكد تحقيق التكامل في العملية التربوية

أكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، على الدور المحوري للمخيمات الصيفية في تنمية شخصية التلاميذ وترسيخ القيم التربوية النبيلة، مبرزا أن المدرسة الجزائرية ستواصل انفتاحها على محيطها الاجتماعي والثقافي، من خلال الشراكات الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق التكامل في العملية التربوية وضمان تكوين أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.

وأشار سعداوي خلال مشاركته في الحفل الرسمي لإعطاء إشارة انطلاق المخيمات الصيفية لسنة 2025، المنظم بشاطئ الكثبان (الصابلات) بولاية مستغانم، في كلمة له بالمناسبة، إلى أن هذه المبادرة تأتي تجسيدا لاتفاقية الشراكة المبرمة بين قطاع التربية الوطنية وقطاع الشباب بتاريخ 13 ماي 2025، حول التكامل التربوي، مؤكدا أن المخيمات الصيفية تشكل فضاءات تربوية ترفيهية مهمة تسهم في بناء شخصية التلميذ المتوازنة.

جاءت مشاركة وزير التربية الوطنية في هذا الحدث الوطني بدعوة من وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، حيث انطلقت المخيمات تحت شعار: “مخيمي، فرصتي لأسمو… مرح، قيم، مهارات”، في إشارة واضحة إلى الأهداف النبيلة التي تسعى إليها هذه التظاهرة الوطنية.

وقد كانت المناسبة فرصة وقف من خلالها الوزير رفقة الطاقم الحكومي على إنجازات التلاميذ المشاركين في هذه المخيمات وعلى البرنامج المسطر خلال هذا الصيف، كما اطلع على مشاركة مديرية التربية لولاية مستغانم في هذا الحدث المميز.

شهد الحفل تكريم نخبة من التلاميذ المتميزين، حيث أشرف الوزير على تكريم التلميذ المتحصل على أعلى معدل في امتحان شهادة التعليم المتوسط لولاية مستغانم دورة 2025، إضافة إلى تكريم التلميذة الحاصلة على الميدالية الذهبية للإناث في أولمبياد أوكرانيا في الإعلام الآلي للأصاغر وللإناث دورة 2025 (عن بعد).

وأكد الوزير أن تكريم هؤلاء المتفوقين يأتي اعترافا بجهودهم المتميزة وتشجيعا لهم على مواصلة مسيرتهم التعليمية بنفس الروح والعزيمة، مشيرا إلى أن المدرسة الجزائرية تفتخر بأبنائها المبدعين في مختلف المجالات.

جرت هذه التظاهرة الوطنية في أجواء احتفالية راقية، بحضور أعضاء من الحكومة وممثلين عن الهيئات الوطنية وشخصيات ثقافية وكشفية، إلى جانب مئات الأطفال المشاركين من مختلف ولايات الوطن، من بينهم تلاميذ متفوقون تم اختيارهم للاستفادة من هذه الفضاءات التربوية الترفيهية.

وأكد وزير التربية الوطنية أن مشاركة الوزارة في هذا الحدث الوطني تأتي تثمينا لمثل هذه المبادرات التي تندرج في صلب النشاطات المكملة للحياة المدرسية، بما تتيحه من فرص للتفتح الشخصي وتكريس القيم التربوية خارج الأقسام، ضمن بيئة داعمة تنمي لدى الناشئة روح الانتماء والمسؤولية.

وأضاف الوزير أن هذه الديناميكية المشتركة بين القطاعات المعنية بالطفولة والشباب تجسد التوجه المتكامل، تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في بناء مدرسة منفتحة على محيطها، ترافق التلميذ في مساره الدراسي والاجتماعي، وتوفر له شروط التوازن والنماء في مختلف الفضاءات.