قال والي ولاية الجزائر إن مصالحه قامت بتنفيذ برامج عدة خلال الفترة السابقة، أين تم عقد لقاءات لمتابعة سير المشاريع وتجسيدها على أرض الواقع، كما عملت على مقاربة جديدة من خلال إسقاط نظرة تطوير وعصرنة العاصمة على المستوى المحلي، تم خلالها عقد لقاءات خاصة لمتابعة سير المشاريع والبرامج التنموية المحلية على مستوى كل المقاطعات الإدارية.
وأسدى الوالي محمد عبد النور رابحي خلال إشرافه، الإثنين، على أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، بمقر المجلس الشعبي الولائي، توجيهات بضرورة تكاتف جهود جميع الفاعلين المحليين لضمان تنفيذ كل المشاريع المسجلة في أجالها المحددة، بالإضافة إلى التكفل بالانشغالات اليومية للمواطنين والالتزام باحترام أيام ومواعيد الاستقبال، مع رفع العراقيل والإجراءات البيروقراطية التي تعيق السير الحسن للمرفق العام.
وفي كلمته الافتتاحية، استغل الفرصة لتقديم التهاني بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، والترحم على أرواح المناصرين الأربعة لفريق مولودية الجزائر، كما أكد على أهمية المواضيع والنقاط المدرجة في جدول الأعمال، خصوصا وأنها تأتي في سياق القفزة النوعية التي تعرفها الجهود التنموية لعاصمة البلاد خلال السداسي الأول من هذه السنة بعد أن موافقة رئيس الجمهورية، على المشاريع التي تضمنتها النظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة، وهو ما تولي له ولاية الجزائر الأهمية البالغة لمتابعة وإنجاز المشاريع الكبرى المندرجة ضمن المخططات الأربعة لتطوير وعصرنة العاصمة.
وفي السياق ذاته، أكد الوالي أن مصالح الولاية سخرت كل الإمكانات اللازمة مع تجنيد كل الهيئات تحسبا لإجراء الامتحانات الوطنية للأقسام النهائية، قصد ضمان توفير الظروف الجيدة للتلاميذ والمؤطرين والمشرفين على سير الامتحانات، واغتنم الفرصة لتقديم التهاني لكل الناجحين في شهادة التعليم المتوسط، ومؤكدا أن مصالحه باشرت تحضيراتها الخاصة بالدخول المدرسي المقبل من خلال تأهيل وتجهيز المؤسسات التربوية، وتحسين وتدعيم الإطعام والنقل المدرسي ومتابعة كافة الاحتياجات اللوجستية، حيث سيعرف الدخول المدرسي المقبل استلام 33 مؤسسة تربوية، من بينها 7 إكماليات و4 ثانويات و22 مجمعا مدرسيا، إضافة إلى أكثر من 400 قسم توسعة عبر كل الأطوار التعليمية، بالإضافة إلى دخول أكثر من 40 مطعما مدرسيا جديدا حيز الخدمة شهر سبتمبر المقبل، ليتطرق بعد ذلك إلى أبرز التظاهرات والفعاليات التي نظمتها ولاية الجزائر على غرار مهرجان الجزائر العاصمة للرياضات في طبعته الثانية، وسباق الركض الحضري للجزائر العاصمة الذي حقق نجاحا باهرا بعد الإشادة التي لقيها عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تمكنت مصالح الولاية خلال هذا الحدث من إبراز وجه مميز لعاصمة البلاد من خلال المواقع والأماكن الحضارية والتاريخية والفضاءات الحضرية التي أدرجت ضمن مسار السباق.
وفي ختام كلمته، تقدم الوالي بعبارات الشكر لرئيس المجلس الشعبي الولائي ومن خلاله إلى كل أعضاء المجلس الموقر، نظير المرافقة الميدانية الدائمة والتنسيق المتواصل مع مصالح الولاية من المقاطعات الإدارية والمديريات التنفيذية والمؤسسات العمومية الولائية، مما أسهم في تنفيذ مختلف البرامج والمشاريع على أرض الواقع، كما أثنى الوالي على الجهود الكبيرة التي تبذلها مصالحه لخدمة ساكنة العاصمة.
وخلال جلسة المتفرقات، استمع الوالي إلى انشغالات المواطنين التي قدمها أعضاء المجلس، والتي شملت مختلف القطاعات، أين قدّم ردودا وشروحاتٍ واضحة حول كل الأسئلة والمطالب المطروحة، مؤكداً على حرص مصالح الولاية الدائم على التكفل بها وتحقيقها.