آخر الأخبار

ياسع: "ذروة تاريخية في استهلاك الكهرباء صيف 2024 تفرض تحديات جديدة"

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ أعلن كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلّف بالطاقات المتجددة، نورالدين ياسع، أنّ الجزائر سجّلت خلال صيف العام الماضي أعلى ذروة استهلاك كهربائي في تاريخها، حيث بلغت الحمولة القصوى 19.543 ميغاواط بتاريخ 31 جويلية 2024. وأرجع هذا الرقم الاستثنائي إلى موجة الحرّ التي رفعت الطلب على أجهزة التبريد والتكييف بشكل غير مسبوق.

■ التبريد: من رفاهية إلى ضرورة حيوية

جاء تصريح المسؤول الحكومي على هامش مشاركته في فعاليات «اليوم العالمي للتبريد» الذي احتضنته الجزائر العاصمة، بتنظيم من وزارة البيئة وجودة الحياة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، تحت شعار: «مهارات التبريد من أجل مستقبل مستدام». وأكد ياسع في كلمته الافتتاحية أن التبريد لم يعد ترفًا وإنما أصبح عنصرًا أساسيًا في الحياة اليومية، خاصة مع اشتداد التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة.

■ التحول الطاقوي: رهان على الترشيد والنجاعة

شدّد كاتب الدولة على أن تسجيل ذروة قياسية لاستهلاك الكهرباء يستوجب العمل على جبهتين: رفع قدرات الإنتاج من جهة، وتقوية تدابير التحكم في الطلب من جهة أخرى. وذكّر بأن الجزائر تسير وفق خطة وطنية تهدف إلى تقليص الاستهلاك بـ 10% مع حلول 2030 مقارنة بسنة 2020، عبر تحسين الأداء الطاقوي في قطاعات رئيسية مثل السكن، النقل والصناعة.

■ مهارات التبريد ركيزة الاستدامة

وأكد ياسع أن الاستثمار في تأهيل الكفاءات التقنية في ميادين التبريد والتكييف يشكل حجر الزاوية لإنجاح التحول الطاقوي، داعيًا إلى تطوير مهارات التصميم في العزل الحراري، وتصنيع مبردات صديقة للبيئة، وتبني تقنيات ذكية لاستعادة الحرارة وتحسين الأداء.

■ ثقافة جديدة للاستهلاك المسؤول

دعا كاتب الدولة إلى ضرورة نشر وعي جديد لدى المستهلكين، يرتكز على اقتناء أجهزة تبريد ذات مردودية عالية في استهلاك الطاقة، والاعتماد على الملصقات الطاقوية كمرجع عند الشراء، إضافة إلى وضع معايير دقيقة ومخابر لمراقبة جودة الأجهزة المعروضة في السوق.

■ الابتكار والمؤسسات الناشئة في قلب التحول

كما شدّد المسؤول على أهمية تشجيع البحث والابتكار وتسهيل بروز مؤسسات ناشئة قادرة على تقديم حلول محلية في مجالات التبريد المقتصد للطاقة، العزل الذكي، العدادات الذكية وإدارة الطاقة بكفاءة.

■ التزام بمرافقة المشاريع المستدامة

في ختام كلمته، جدّد نورالدين ياسع تأكيد التزام قطاع الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة بدعم كل المشاريع الوطنية التي تندرج ضمن مسار التحول الطاقوي، مبرزًا أهمية تنظيم ورشات تدريب وتقاسم الخبرات لتكوين يد عاملة متخصصة تواكب التطورات التكنولوجية في هذا القطاع الحيوي.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا