"النقد الدولي" ينوه بإصلاحات الجزائر بمجال تنويع الاقتصاد

كشف رئيس بعثة صندوق النقد الدولي بالجزائر، شارالامبوس تسانغاريدس، أن الآفاق الاقتصادية للجزائر على المدى القصير إيجابية رغم حالة عدم اليقين السائدة على المستوى العالمي.

وأكد شارالامبوس تسانغاريدس، في تصريح له خلال ندوة صحفية جرت في ختام مهمة الوفد الذي قاده بالجزائر في إطار المادة الرابعة من النظام الأساسي للصندوق، بالقول “إن الآفاق الاقتصادية للجزائر على المدى القصير تبقى إيجابية بوجه عام، رغم حالة عدم اليقين على الصعيد العالمي”.

وأشار ممثل صندوق النقد الدولي إلى أن معدل النمو الاقتصادي في الجزائر بلغ 3.6 بالمئة خلال سنة 2024، موضحا أن القطاعات خارج المحروقات “ما تزال نشطة”، في العام نفسه.

وأضاف أن هذا التوجه قد تزامن مع “تراجع قوي” لمعدل التضخم، حيث انخفض من 9،3 بالمائة سنة 2023 إلى 4،1 بالمائة سنة 2024.

وفي هذا السياق، نوه بالإصلاحات التي باشرتها الجزائر، لاسيما في مجالات تنويع الاقتصاد وتحسين مناخ الأعمال والاستثمار، مشيرا على وجه الخصوص إلى الإصلاح المتعلق بإنشاء الشباك الوحيد المركزي المخصص للعقار الاقتصادي.

هذا وكان الصندوق قد أشاد في وقت سابق بأداء الاقتصاد الجزائري، مشيرا إلى متانة أداء الجزائر خلال السنوات الأخيرة، الذي من شأنه أن يعزز بشكل أكبر مكانتها داخل المؤسسة.

وجاء في بيان بنك الجزائر “استقبل محافظ بنك الجزائر، صلاح الدين طالب، المدير التنفيذي لمجلس إدارة صندوق النقد الدولي (FMI، باهادور بيجاني، الذي أبرز الأداء الاقتصادي القوي للجزائر والذي يعزز موقفها داخل هذه المؤسسة.

وأفاد ذات البيان أنه خلال محادثاتهما يوم الاثنين، بالجزائر العاصمة، تطرق بيجاني إلى “الوضع الاقتصادي المريح للجزائر وكذا إلى قوة المؤشرات المسجلة، لا سيما من حيث الانتعاش الاقتصادي، وميزان المدفوعات والمكانة الخارجية، التي عبرت عنها بعثة صندوق النقد الدولي بموجب المادة الرابعة”..