آخر الأخبار

مشاركة البوليساريو في اجتماع روما.. انتصار دبلوماسي جديد في قلب الشراكة الإفريقية الأوروبية

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ سجّلت جبهة البوليساريو نقطة جديدة لصالح مساعيها الدبلوماسية، من خلال مشاركتها الفعلية في الاجتماع الوزاري الذي انعقد أول أمس بالعاصمة الإيطالية روما، بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، والذي خُصص لبحث سُبل تطوير الزراعة وتعزيز التنمية المستدامة في القارة الإفريقية .

■ البوليساريو تُبرز أهمية التنمية المستدامة والشراكة الإفريقية الأوروبية

وقد قاد وفد البوليساريو «وزير الزراعة»، الذي حرص، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية، على التأكيد على «الأهمية الكبيرة لهذا الاجتماع كمنصة لدعم التنمية المستدامة والاندماج الاقتصادي بين إفريقيا وأوروبا»، ما يُعد تثبيتًا لحضور الجبهة كطرف فعّال ضمن مؤسسات الاتحاد الإفريقي .

مصدر الصورة

■ موقف واضح بشأن آلية الدعوة وموقف الاتحاد الأوروبي من الاعتراف.

وتأتي هذه المشاركة لتؤكد مجددًا حق البوليساريو في التواجد ضمن المحافل القارية، رغم محاولات التشويش المغربية المتكررة، إذ إن الترتيبات المعمول بها داخل الاتحاد الإفريقي تمنح كل دولة عضو الحق في دعوة الأطراف التي يعترف بها الاتحاد نفسه، وهو ما شدد عليه المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، الذي أوضح مجددًا أن «الدعوات الخاصة بالأعضاء الأفارقة يُصدرها الاتحاد الإفريقي وحده ».

■ استمرارية الحضور الدبلوماسي رغم محاولات التغييب

وبرغم تذكير المتحدث الأوروبي بموقف الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بعدم الاعتراف الرسمي بـ«الجمهورية الصحراوية»، فإن وجود ممثل البوليساريو في اجتماع وزاري رسمي يعكس مرة أخرى متانة الشرعية الإفريقية التي تحظى بها الجبهة داخل الاتحاد الإفريقي .

وتُعد مشاركة البوليساريو في منتدى روما امتدادًا لحضورها الأخير في الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي الذي احتضنته بروكسل في 21 ماي الفارط، بينما ظلّت بعض القمم الثنائية، مثل قمة الأعمال بين الولايات المتحدة وإفريقيا التي نُظمت مؤخرًا في أنغولا، تُحاول تغييب البوليساريو رغم احتفاظ لواندا باعترافها الرسمي بـ«الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ».

وتؤكد هذه التطورات أن جبهة البوليساريو، رغم العراقيل، ما تزال حاضرة بثبات في إطار الشراكات القارية مع التكتلات الكبرى، خاصة الاتحاد الأوروبي واليابان، في حين يغيب تمثيلها عن بعض مسارات التعاون مع دول أخرى كروسيا والصين وتركيا وكوريا الجنوبية .

■ من روما إلى بروكسل.. حضور متواصل يقابله تغييب جزئي في محافل أخرى.

ويرى مراقبون أن استمرار البوليساريو في تثبيت حضورها داخل هياكل الاتحاد الإفريقي وشراكاته يعزز مساعيها لإبقاء القضية الصحراوية حيّة على أجندة التعاون الدولي، ويُعتبر في حد ذاته انتصارًا سياسيًا يؤكد أن محاولات العزل لم تُفلح في تغييب صوت الشعب الصحراوي عن المحافل الإقليمية والدولية.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا