The BBC really thought they had it all covered by not live streaming Kneecaps set 😂
Then comes along Bob Vylan 🎤 #Glastonbury2025
— The Rock Revival (@TheRockRevival_) June 28, 2025
في مشهد اهتزت له بريطانيا، خرج مغني الراب الايرلندي الشمالي “ليام أوهانا” المعروف باسم مو تشارا، عضو فرقة “كنيكاب”، متحديا سلطة لندن وجميع الأصوات التي سعت لإسكاته بعدما لاحقته اتهامات خطيرة، فقط لأنه حمل علم حزب الله خلال حفل سابق وأعلن دعمه الصريح لفلسطين الجريحة.
وخلال حفلتهم الصاخبة السبت في مهرجان غلاستونبري الأسطوري، صرخ مغنيا حسب BFMTV: “غلاستونبري أنا رجل حر”، موجها رسالة مدوية لكل من يسعى لإخضاع الفن للرقابة السياسية.
وبدأت هذه القضية حين وجهت إليه تهمة ارتكاب جريمة إرهابية بعد أن ارتدى علم حزب الله المصنف تنظيما إرهابيا في المملكة المتحدة، وهتف بصوت عال “تحيا حماس وتحيا حزب الله” في لندن نوفمبر 2024.
رغم هذا لم يتراجع لحظة عن إيمانه بحرية التعبير وحقه في الدفاع عن القضية الفلسطينية، واعتبر ملاحقته القضائية مجرد محاولة سياسية لإخراس كل من يقف ضد الاحتلال.
وخلال الحفل، ظهر مو تشارا مرتديا الكوفية الفلسطينية ونظارات شمسية سوداء، متحديا كل الضغوط وهو يحيي الآلاف من الجماهير التي رفعت أعلام فلسطين خفاقة. وقال كلمات هزت المشاعر: “هذه المحاكمة لا تساوي شيئا مقارنة بعذاب الشعب الفلسطيني الذي يواجه الإبادة”.
كما وجه تحية خاصة لحركة “Palestine Action” التي أعلنت السلطات البريطانية مؤخرا نيتها حظرها بعد أن هاجم نشطاؤها طائرات الجيش البريطاني احتجاجا على الدعم العسكري لـ”إسرائيل”.
وفي مواقف أكثر جرأة، سبق للثنائي “بوب فيلان” الذي صعد المنصة قبل “كنيكاب” أن دعا الجمهور للهتاف موتا للجيش الإسرائيلي، وسط هتافات غاضبة وصيحات دعم لغزة، ثم طالب الحاضرين بإطلاق الشتائم على رئيس الوزراء كير ستارمر الذي انتقد مشاركتهم.
واستشاطت الحكومة البريطانية غضبا، وأعلنت وزارة الداخلية والشرطة فتح تحقيق حول هذه التصريحات لتحديد ما إذا كانت تشكل جريمة تحريض على الكراهية.
كما عبرت السفارة الإسرائيلية في لندن عن صدمتها من ما أسمته الخطاب المحرض على الإبادة. لكن الفنان لم يتراجع شبرا، وأكد أن الصوت الحر لا يقيد مهما اشتدت الاتهامات.
من جهتها، قالت إدارة مهرجان غلاستونبري إنها لا تتسامح مع أي خطاب كراهية لكنها لم تلغ العرض، بل سمحت للفرقة بالصعود متحدية الضغوط السياسية والإعلامية. غير أن قناة BBC التي نقلت الحفل اضطرت لوضع تحذير على الشاشة وأوقفت إعادة بث العرض لاحقا، بينما طالبت وزيرة الثقافة بتوضيحات عاجلة.
ورغم أن الفرقة الشجاعة أُلغيت مشاركتها في عدة مهرجانات أخرى، أصر مؤسس غلاستونبري على استضافتهم قائلا “من لا يعجبه هذا الموقف يمكنه الذهاب لمكان آخر”.
@ آلاء عمري