الجزائرالٱن _ تتجه الجزائر نحو فتح آفاق صناعية جديدة مع واحدة من أكبر المؤسسات العالمية في مجال الصناعات الجوية، حيث استقبل وزير الصناعة، سيفي غريب، وفدًا رفيع المستوى من مؤسسة صناعة الطيران الصينية «أفيك» لمناقشة إطلاق سلسلة مشاريع استثمارية واعدة داخل البلاد.
الاجتماع الذي انعقد بمقر الوزارة، ناقش فرص الشراكة مع المجموعة الصينية العملاقة التي تنشط في أكثر من 60 دولة، وتوظف ما يزيد عن نصف مليون عامل عبر أزيد من 120 فرعًا تغطي قطاعات متعددة، من الطيران المدني والعسكري، إلى الصناعات الميكانيكية والطبية والتكنولوجيات الخضراء.
■ الجزائر منصة صناعية إقليمية
وفي هذا السياق، عرض الوزير غريب أمام الوفد الصيني الإمكانيات التنافسية التي تتمتع بها الجزائر، سواء من حيث الموقع الجغرافي الذي يجعلها بوابة عبور نحو الأسواق الإفريقية والأوروبية، أو من حيث التسهيلات الممنوحة للمستثمرين الأجانب في إطار القوانين الجديدة التي تشجع على نقل التكنولوجيا ورفع نسب الإدماج المحلي.
ودعا الوزير مسؤولي «أفيك» إلى تجسيد مشاريع استثمارية حقيقية على الميدان، تُترجم نوايا التعاون إلى وحدات إنتاجية فعلية ومناصب شغل ونقل للمعرفة والتكنولوجيا الحديثة، بما يواكب تطلعات الجزائر في تحقيق قيمة مضافة خارج قطاع المحروقات.
■ الشريك الصيني: التزام واستعداد
من جانبه، أكد رئيس مجلس الرقابة لمؤسسة «أفيك»، إيريك يانغ، اهتمام مجموعته بدخول السوق الجزائرية بصفة أوسع، مشددًا على استعداد الشركة لتوظيف خبرتها التكنولوجية لإطلاق مشاريع صناعية ملموسة تنعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني، سواء عبر التصنيع المحلي أو برامج التكوين والشراكة مع الموردين الجزائريين.
وبهذا المسعى، تراهن الجزائر على استقطاب شركاء صناعيين كبار لتعزيز قدراتها الإنتاجية وتوسيع قاعدة صناعاتها التحويلية، بما يسمح بترسيخ دورها كمحور إقليمي للتصنيع والتصدير نحو قارتين في آن واحد.