الجزائرالٱن _ تواصل الجزائر فتح قنوات جديدة للتعاون الدولي في القطاعات الاستراتيجية، إذ احتضن مقر وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، يوم الأحد، جلسة عمل جمعت الوزير محمد عرقاب بسفير كازاخستان لدى الجزائر، أنوربك أخمتوف، بحضور كريمة بكير طافر كاتبة الدولة المكلفة بالمناجم، ونورالدين ياسع كاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة، إلى جانب مسؤولين وإطارات من القطاع.
■ رهان على تنويع الشراكات
اللقاء جاء ليؤكد رغبة الجزائر في الدفع بعلاقاتها مع كازاخستان نحو مجالات أوسع، تتجاوز التعاون التقليدي، لتشمل قطاعات واعدة مثل التحول الطاقوي، الطاقات المتجددة والصناعات المرتبطة بها، إضافة إلى قطاع المناجم الذي يمثل ركيزة مهمة في إستراتيجية التنويع الاقتصادي الوطني.
وخلال المحادثات، عرض الوزير عرقاب أبرز محاور السياسة الطاقوية للجزائر، متطرقًا إلى الفرص التي تتيحها مشاريع استكشاف وإنتاج النفط والغاز، وتطوير الصناعات التحويلية، وكذا الاستثمار في البتروكيمياء.
■ آفاق جديدة للكهرباء والطاقات النظيفة
كما ناقش الجانبان إمكانية استحداث مسارات تعاون جديدة في مجال إنتاج الكهرباء من مصادر نظيفة، وتطوير معدات الإنتاج المحلية المرتبطة بها، مع التركيز على التكوين وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا في ميادين تخزين الطاقة وإدارة مشاريع التحول الطاقوي.
■ التجربة الكازاخية في خدمة القطاع المنجمي
وبالنسبة للصناعات المنجمية، أعربت الجزائر عن اهتمامها بالاستفادة من الخبرة التي راكمتها كازاخستان في هذا المجال، موجهة الدعوة للشركات الكازاخية للمشاركة بفعالية في استغلال وتحويل الثروات المعدنية، خاصة مع المشاريع الكبرى التي يعتزم القطاع إطلاقها في السنوات المقبلة.
■ تفعيل التعاون بآليات عملية
ولإعطاء هذه الخطوات طابعًا عمليًا، اتفق الطرفان على تشكيل فريق عمل مشترك يضم خبراء من البلدين، تكون مهمته تحديد المشاريع ذات الأولوية ومتابعة تنفيذها بما يحول الأفكار إلى إنجازات فعلية تخدم اقتصاد البلدين وتعزز مكانتهما في الأسواق الإقليمية والدولية.
هكذا تواصل الجزائر رسم معالم تعاون متنوع مع شركاء عالميين، واضعة نصب عينيها هدف تأمين مواردها وتحديث قطاعها الطاقوي والمنجمي وفقًا لمتطلبات التنمية المستدامة.