أكد مجلس الأمة، أن مكانة المرأة في الجزائر شهدت قفزة متقدمة على المستويات كافة، كما أن البلاد ستظل تصدح بصوتها مدافعة ومرافعة من أجل كرامة المرأتين الفلسطينية والصحراوية، ومن أجل أن تعيش المرأة في جميع أصقاع العالم في كنف السلم والأمان.
وأبرز مكتب مجلس الأمة، في بيان له، الأحد، بمناسبة إحياء اليوم الدولي للبرلمانية، والذي جاء تحت عنوان “بلوغ المساواة بين الجنسين: خطوة بخطوة”، تماشيًا مع موضوع التقرير البرلماني العالمي شأن المرأة في الجزائر ومكانتها والتي شهدت في السنوات الأخيرة قفزة متقدمة على مستويات عدة، تجسيدًا لالتزام الدولة بمبادئ المساواة وتكافؤ الفرص والتمكين للمرأة.
كما أكد مجلس الأمة، أن مبدأ المناصفة بين الجنسين في الجزائر يعد التزامًا ومكسبًا دستوريًا يعكس الرؤية الشاملة التي تنطلق من تبني مفاهيم التغيير المحلية التي تراعي التوازن بين الهوية الوطنية والالتزامات الدولية، وتعكس أيضًا توجه الدولة بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، نحو تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلًا عن تمكينها من الوصول إلى مواقع صنع القرار، وهو ما عزز حضورها في مناصب المسؤولية وانعكس ذلك في تزايد تواجدها في مختلف المجالات.
وعبّر المكتب، عن مبلغ فخره لما تشهده مكانة المرأة في الجزائر من تحولات لافتة عبر مختلف المراحل التاريخية، حققت فيها مكاسب ملموسة على المستويات كافة، جعلت منها نموذجًا نضاليًا مميزًا في العالم العربي والإفريقي، وتستند هذه الإنجازات إلى تراكمات تاريخية منذ الثورة التحريرية المظفرة.
كما عبّر المجلس، عن ارتياحه للخطوات المحققة لصالح تمكين المرأة، في ضوء العناية والاهتمام الشخصي المعبر عنه من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في العديد من خطاباته، ودعمه الصريح لمكانة المرأة، وتأكيده على ضرورة ترقية أدوارها، باعتبارها ركيزةً أساسيةً في بناء الجزائر الجديدة والمنتصرة، وشريكًا حقيقيًا وفعليًا في التنمية الوطنية.
وتطرق مجلس الأمة، إلى الأوضاع المأساوية التي تعرفها المرأة الفلسطينية الصامدة لما يزيد عن 20 شهرًا، وما تتعرضه له كجزء من معاناة الشعب الفلسطيني من حصار واعتقال وقتل وتنكيل وتهجير قسري وتجويع وهدم للبيوت، داعيًا برلمانات العالم والضمائر الحية إلى مضاعفة الجهود لحمايتها، وحثّ حكومات بلدانها على وضع حدّ لهذا الاختلال المفاهيمي الذي سيلطّخ كتب التاريخ، وحضّها على الإبصار بذات العين “المختزِلة” التي تذرف وتتعاطف مع كيانات وجغرافيات دون غيرها، والعمل على الحد من كافة أشكال الاعتداء والحرمان الممارس ضدها.
كما استذكر مجلس الأمة، بأسف الوضع المتردي للمرأة الصحراوية المضطهدة، مشددًا على أن الجزائر ستظل تصدح بصوتها مدافعة ومرافعة من أجل كرامة المرأتين الفلسطينية والصحراوية، ومن أجل أن تعيش المرأة في جميع أصقاع العالم في كنف السلم والأمان والتقدير والاحترام.