آخر الأخبار

الافتتاحية | أشبال الأمة يحققون نجاحًا بـ100% في البيام: استثمار استراتيجي في صناعة النخبة الوطنية

شارك
مصدر الصورة
الكاتب: رئيس التحرير

■”حين تستمر الجيوش في التعليم، فهي لا تبني فقط جنود المستقبل، بل تصنع أعمدة الوطن” .

الجزائر الآن _ ليس من قبيل الصدفة أن تحقق مدارس أشبال الأمة نسبة نجاح 100% في امتحانات شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2025.

فهذا التميز ليس رقمًا عابرًا في سجلات وزارة التربية، بل هو شاهد حيّ على مشروع وطني عميق الجذور، تقوده رؤية استراتيجية واضحة للجيش الوطني الشعبي، مفادها: “بناء الإنسان هو الضامن الأول لحماية سيادة الوطن”.

■ التميز الدراسي للأشبال.. نتيجة رؤية استراتيجية في بناء الإنسان

مصدر الصورة

مرة أخرى، يبرهن الأشبال على أنّ روح الانضباط والعمل الجاد والتفاني في التعلم، ليست قيمًا نظرية تدرّس، بل ممارسات حيّة تتجلى في نتائج ملموسة، يؤطّرها رجال آمنوا بأن التفوق يُصنع في المدارس، كما يُصنع في ساحات الشرف.

■ رسالة الفريق أول شنقريحة: رعاية عليا لصناعة النخبة الوطنية

مصدر الصورة

وتهنئة الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، لهؤلاء المتفوقين، ليست مجرّد تحية عابرة، بل رسالة بليغة، تؤكد أنّ هذه المدارس تحظى برعاية دائمة، واهتمام استثنائي من أعلى هرم القيادة، إيمانًا بأنّ النخبة الحقيقية تُصنع في بيئة متكاملة، توازن بين الانضباط العسكري والتكوين التربوي والأكاديمي الراقي.

لقد باتت مدارس أشبال الأمة عنوانًا راسخًا للتميز، ونموذجًا يُحتذى في تكوين جيل جديد مشبع بروح الوطنية، ومزوّد بسلاح العلم، مستعد لمواجهة تحديات الزمن المتغير، وحمل مشعل الاستمرارية في مؤسسات الدولة.

■ الذكاء الاصطناعي كسلاح سيادي: معركة المستقبل تبدأ من المدرسة

مصدر الصورة

وفي زمن تتحول فيه التكنولوجيا إلى أحد مفاتيح التفوق الاستراتيجي، فإنّ الجيل الذي يُراهن عليه الجيش الوطني الشعبي، ينبغي أن يتسلّح – إلى جانب القيم والمعرفة – بأحدث علوم الذكاء الاصطناعي، لا كمجال تقني فحسب، بل كسلاح سيادي متعدد الاستخدامات، قادر على تعزيز قدرات الدولة، وحماية أمنها، ورسم ملامح مستقبلها.

فالمعارك القادمة لن تُحسم بالقوة الصلبة فقط، بل بالعقول التي تُتقن البرمجة والتحليل والسيطرة على تدفقات البيانات.

إنّ هذا النجاح الكاسح الذي دوّنه الأشبال بمداد الفخر، ليس مجرّد خبر سعيد تتداوله الصحف، بل هو مؤشر صادق على أن الرهان على الشباب، حين يُصاحب بالتخطيط والاحتضان والرؤية، يُثمر أملًا يمكن البناء عليه لمستقبل أكثر رسوخًا واستقرارًا.

لأشبال الأمة نرفع أصدق التهاني، ولإطارات الجيش الوطني الشعبي ومعلميهم ومؤطريهم، كل التحية والتقدير على صناعة هذا النور.

فها هم أبناؤنا يبرهنون مرة أخرى أنّ المدرسة الجزائرية، حين تحتضنها مؤسسات قوية وتغذيها إرادة حقيقية، قادرة على إنجاب جيل لا يكتفي بالحلم، بل يصنعه.

مباركٌ للوطن هذا الجيل.. ومباركٌ لأشبال الأمة هذا النجاح الذي يتجاوز الأرقام، ليكون تجديدًا حيًّا للعهد مع الجزائر، أرضًا وتاريخًا ومصيرًا.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا