دعا وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات،كمال رزيق، الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، الشركات الجزائرية إلى تعزيز تواجدها في الأسواق الدولية، لاسيما الإفريقية، بعد نجاحها في تغطية احتياجات السوق الوطنية.
وأكد رزيق، خلال زيارته لأجنحة الطبعة الـ56 لمعرض الجزائر الدولي، المنظم من 23 إلى 28 جوان الجاري بقصر المعارض أن تنوع المنتجات الجزائرية وجودتها ساهما في تلبية حاجيات المستهلك المحلي، وسمحا بدخول عدة أسواق دولية.
وقد رافق الوزير خلال هذه الزيارة كل من رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، ورئيس مجلس الأعمال الجزائري-الموريتاني, يوسف الغازي.
وفي هذا السياق شدد رزيق على أهمية استغلال المعارض الاقتصادية كفضاءات للترويج للمنتوج الوطني وفتح آفاق جديدة له، مشيرا إلى أن مصالحه أعدت رزنامة خاصة بالمشاركة الجزائرية في المعارض الدولية، تمتد إلى غاية نهاية سنة 2026 وتشمل عدة دول إفريقية.
كما أبرز الوزير الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الدولة لتشجيع التصدير خارج المحروقات، من خلال مرافقة المتعاملين الاقتصاديين في مسارهم التصديري.
وخلال تفقده لجناح الشركة الوطنية للأجهزة الإلكترونية “إيني”، ثمن الوزير الاتفاقية المبرمة لتصدير منتجات الشركة نحو السوق الموريتانية، مشيدا بجودة هذه المنتجات.
كما أشاد بالتطور المسجل لدى المؤسسات الخاصة الناشطة في مجالات الصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية، وما حققته من اختراق لأسواق دولية، لا سيما في القارة الإفريقية التي وصفها بـ”الواعدة” بالنسبة للمنتوج الجزائري.
وفي السياق ذاته، سلط الوزير الضوء على مساهمة شركة “إينيكاب” لصناعة الكابلات ببسكرة في تقليص واردات البلاد من هذه المنتجات، وفتح آفاق واعدة للتصدير، خاصة بعد شروعها في إنتاج كابلات موفرة للطاقة وصديقة للبيئة، وكذا إطلاق مشروع لإنتاج كابلات الألياف البصرية, من المنتظر دخوله حيز الخدمة في فيفري 2026.
كما تفقد الوزير مشاريع مجمع “سواكري” في مجالات إنتاج الأسمدة ومواد البناء والنشاط الفلاحي, وأشاد بإمكانياته التصديرية، داعيا في السياق ذاته مسؤولي مجمع الحليب “جيبلي” إلى العمل على تصدير منتجاتهم نحو الأسواق الإفريقية.
كما أشار رزيق إلى نجاح الشركات الوطنية في تغطية السوق المحلية، مؤكدا حرص الوزارة على مرافقة الفاعلين الاقتصاديين للتوجه نحو التصدير.