أكد كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، أن الجزائر تعمل على تعزيز التكامل الصناعي، عبر التصنيع المحلي للمعدات الطاقوية، لاسيما الألواح الشمسية، مبرزًا أن البلاد ستصبح مركزًا إقليميًا لتطوير الهيدروجين الأخضر.
وأوضح كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة، الثلاثاء، خلال افتتاح فعاليات الطبعة الثانية عشرة للأيام العلمية والتقنية لسوناطراك (JST12)، والملتقى الوطني حول الطاقة، والندوة الدولية حول الهيدروجين الأخضر، حسب بيان للوزارة، أن التحول الطاقوي في الجزائر ليس خيارًا ظرفيًا، بل هو توجه استراتيجي يتطلب استثمارات موجهة، وابتكارًا تكنولوجيًا، وتعزيزًا للبحث العلمي، وتوطين للمعرفة.
وأشاد المتحدث ذاته، بدور سوناطراك في إطلاق مشاريع بحثية نوعية، منها تسجيل 30 براءة اختراع خلال ثلاث سنوات فقط، وإطلاق حوالي 40 مشروعًا بحثيًا يشمل شراكات وطنية ودولية.
كما أضاف ياسع، أن الأيام العلمية والتقنية لسوناطراك، التي أصبحت على مدار ثلاثة عقود علامة فارقة في أجندة البحث الطاقوي، تتناول هذا العام ثلاث محاور رئيسية، استكشاف وإنتاج المحروقات، البيئة والتنمية المستدامة، والتحول الرقمي، وهي مواضيع تتماشى مع التحديات الكبرى التي يواجهها العالم والجزائر على حد سواء.
وأشار كاتب الدولة إلى أن الجزائر تولي أهمية قصوى للرقمنة والذكاء الاصطناعي، وتعتبرها رافعة لتعزيز الأمن الطاقوي ، وتحسين كفاءة الشبكات والمنشآت، مضيفًا أن البلاد تعمل على تعزيز التكامل الصناعي من خلال التصنيع المحلي للمعدات الطاقوية، لاسيما الألواح الشمسية الكهروضوئية، إلى جانب دعم الشركات الناشئة في مجال الشبكات الذكية وتخزين الطاقة.
وشدد ياسع، على أن الجزائر تهدف إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا لتطوير الهيدروجين الأخضر، عبر تنفيذ استراتيجية وطنية طموحة تعتمد على تأطير تنظيمي متين، وتكوين رأس المال البشري، وحشد التمويلات، والشراكة الدولية، مؤكدًا أن تنظيم الندوة الدولية للهيدروجين الأخضر على هامش هذه الأيام يعكس الإرادة السياسية لترسيخ هذا التوجه.