رئيس مجلس الأمة يستقبل سفير كوريا الجنوبية ويبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية

الجزائرالٱن _ في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، استقبل رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، بمقر المجلس، سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالجزائر، يو كي جون، في زيارة مجاملة، تحوّلت إلى مناسبة لتبادل وجهات النظر حول آفاق التعاون بين البلدين.

استعراض مسار العلاقات الجزائرية الكورية

اللقاء، الذي طبعته أجواء ودية، سمح للطرفين باستعراض مسار العلاقات الجزائرية الكورية، حيث عبّر ناصري عن ارتياحه لمستوى الشراكة بين البلدين، مشيرًا إلى الطابع الاستراتيجي الذي يميزها. كما أثنى على مرونة التعاون الاقتصادي القائم، داعيًا إلى تعزيزه وتوسيعه ليشمل قطاعات جديدة تواكب التحولات التي تعرفها الجزائر، خاصة في ميادين الابتكار، الاقتصاد الرقمي والطاقات المتجددة.

آفاق واعدة أمام الاستثمارات الكورية

وأكد ناصري أن الديناميكية الاقتصادية التي تعيشها الجزائر تفتح آفاقًا واعدة أمام الاستثمارات الكورية، مشيرًا إلى الإطار القانوني والمؤسساتي الذي يمنح بيئة آمنة ومحفّزة للمستثمرين.

من جهته، عبّر السفير الكوري عن تقدير بلاده لمتانة علاقاتها مع الجزائر، مبرزًا خصوصية اتفاق الشراكة الإستراتيجية الثنائية، الذي وصفه بأنه “الاتفاق الوحيد من نوعه لكوريا في القارة الإفريقية”. كما أبدى حرص سيول على تطوير الشراكة الاقتصادية ورفع مستوى المبادلات التجارية، مثنيًا على مسار الإصلاحات الاقتصادية في الجزائر، الذي جعل منها وجهة جاذبة للاستثمار الأجنبي.

وفي سياق التعاون الدفاعي، تطرق السفير إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي الدفاع في البلدين، معلنًا عن تحضير مخطط لعودة قوية للمنتجات والخدمات الكورية إلى السوق الجزائرية، في وقت يُنتظر فيه تفعيل اللجنة المشتركة الثنائية.

كما لم تغب القضايا الدولية عن هذا اللقاء، حيث أكد السفير الكوري دعم بلاده للسلام في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها كوريا لفائدة سكان غزة منذ أكتوبر 2023، ومتابعتها الدقيقة لتطورات الأوضاع في الإقليم، بما في ذلك الملف الإيراني.

وفي ما يتعلق بالصحراء الغربية، جدّد يو كي جون موقف بلاده “الثابت والواضح”، مؤكّدًا أن الحل يجب أن يتم عبر تسوية سياسية ترعاها الأمم المتحدة، وبموافقة جميع الأطراف المعنية.

واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية ترقية التعاون البرلماني بين الجزائر وكوريا، من خلال تفعيل قنوات الدبلوماسية البرلمانية، وتبادل الخبرات في المجال التشريعي، خاصة في ما يتعلق برقمنة العمل البرلماني وتعزيز برامج التعاون التقني.