في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تم فصل طالبة مسلمة ترتدي الحجاب خلال امتحان الفلسفة للبكالوريا 2025 بمدينة درو الفرنسية، رغم احترامها الكامل للقانون كمرشحة حرة.
الحادثة أثارت ضجة بعد تدخل والد الطالبة واتهامه للإدارة بالعنصرية، بينما تواصل السلطات تبرير الإقصاء باسم “التنظيم”.
وقد وقعت الحادثة يوم 16 جوان الجاري، في مركز امتحان بفرنسا، غير أن موقع France 3 Régions، كشف حيثياتها في مقال بعد انقضاء أسبوع من الحادثة، ويروي المقال، أن شابة تبلغ من العمر 19 سنة تقدمت لاجتياز امتحان الفلسفة مرتدية حجابًا وعباءة وقفازات، في التزام كامل بتعاليم دينها.
وحسب ما نشره الموقع، فإن الطالبة كانت مرشحة حرة، أي أن القانون الفرنسي الذي يمنع الرموز الدينية في المدارس لا ينطبق عليها. هذا ما أكده المفتش الأكاديمي في منطقة أور إي لوار، فيليب باليه، الذي قال إن القانون لا يشمل المترشحين الخارجيين.
ورغم ذلك، قررت الإدارة إبعاد الطالبة عن قاعة الامتحان الرئيسية ووضعها في قاعة منفصلة، مبررة ذلك بضرورة تجنب “البلبلة” بين التلاميذ الآخرين.
وتصاعدت وتيرة الحدث في اليوم التالي عندما توجه والد الطالبة إلى المركز، معترضًا على ما اعتبره تمييزًا دينيًا صارخًا.
وحسب رواية المفتش الأكاديمي، اتهم الأب مديرة المركز بالعنصرية، كما تم استدعاء تدخل الشرطة.
ورغم أن المؤسسة تدعي أنها احترمت القوانين، إلا أن الطريقة التي عوملت بها الطالبة توحي بعكس ذلك، إذ فرضت عليها تفتيشات خاصة فقط لأنها رفضت كشف جزء من جسدها.
المفارقة أن الطالبة لم تبد أي اعتراض، بل اكتفت بالامتثال لكل الإجراءات في القاعة المعزولة، وواصلت امتحاناتها بشكل طبيعي. لكن ذلك لم يمنع الإدارة من تجريم ردة فعل والدها الذي رأى في ما حدث إهانة لكرامة ابنته ولقيم الدين الإسلامي.
وتعد هذه الحادثة حلقة جديدة في سلسلة من الممارسات العنصرية البغيضة التي تقيد حرية المسلمين في فرنسا تحت شعار “اللائكية”، في حين يتم التغاضي عن حقوقهم الإنسانية والدينية.