الجزائر ستصبح قوى عظمى في إنتاج الهيدروجين الأخضر

برز مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي الذي يربط الجزائر بأوروبا مرورًا بتونس، من بين أكبر المشاريع العالمية لنقل الهيدروجين، حيث من المتوقع أن تصبح منطقة شمال إفريقيا خاصة الجزائر قوة عظمى في مجال الهيدروجين الأخضر.

وأوضح تقرير لموقع “أوبل برايس”، الأحد، أن الاتحاد الأوروبي خصص 27 مليون دولار لمشروع H2 Backbone الإيطالي، وهو جزء من خط أنابيب بطول 3300 كيلومتر لنقل الهيدروجين من شمال إفريقيا إلى أوروبا بحلول عام 2030، حيث تدعم الجزائر وتونس المشروع وتخططان حاليًا لتوفير 10 في المائة من احتياجات أوروبا.

وأضاف التقرير، أنه في السنوات الأخيرة شهدت ربط شمال إفريقيا بأوروبا في مجال الطاقة، تقدمًا ملحوظًا، ومن المرجح أن يبدأ تدفق الهيدروجين الأخضر عبر خطوط الأنابيب بحلول عام 2030.

وتطرق المصدر ذاته، إلى مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي، الذي يربط شمال إفريقيا بأوروبا بالهيدروجين والذي يعد الأكبر، وهو شبكة أنابيب هيدروجين بطول 3300 كيلومتر تحت البحر الأبيض المتوسط، ومن المتوقع أن تنقل ما يصل إلى 4 ملايين طن من الهيدروجين من شمال إفريقيا إلى جنوب ألمانيا سنويًا.

ويتولى مشغلو أنظمة النقل من ألمانيا والنمسا وإيطاليا تطوير المشروع، وسيتكون امتداد “العمود الفقري للهيدروجين” البالغ طوله 1900 كيلومتر من 60 في المائة من خطوط أنابيب غاز مُحولة، ومن المتوقع اكتماله بحلول عام 2030.

ووافقت الجزائر وتونس على دعم القوى الأوروبية في المشروع، في ظل وجود استراتيجية واضحة لتصدير الهيدروجين، حيث دار الحديث عن أن تصبح شمال إفريقيا قوة عظمى في مجال الهيدروجين الأخضر، من خلال تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء نظيفة ضرورية لتشغيل التحليل الكهربائي لعملية إنتاج الهيدروجين الأخضر.

ومع ذلك، هناك العديد من التحديات التي تعيق تحقيق إنتاج الهيدروجين الأخضر اللازم لتحقيق أهداف التحول الأخضر الإقليمي.

وأبرز الموقع، أن هناك تفاؤل كبير بشأن إنشاء ممر للهيدروجين الأخضر يربط أوروبا بشمال إفريقيا، ويمكن أن يساعد الاستثمار في هذا الرابط الطاقي العديد من الدول الإفريقية على تطوير صناعاتها في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى تزويد الدول الأوروبية بالوقود الأخضر اللازم للمساعدة في الحد من انبعاثات الكربون، ومع ذلك، يتطلب تحقيق ذلك دعمًا سياسيًا في العديد من الدول، بالإضافة إلى استثمار أكبر في التوسع السريع لعمليات الهيدروجين الأخضر وخفض تكاليف الإنتاج.