تعرض شاب جزائري يبلغ من العمر 28 عاما لاعتداء وحشي في منطقة سانت جنيف ديفو، الواقعة في ضاحية إيفلين، جنوب باريس.
وأقدم المعتدي على ضربه بعنف شديد بعصا بيسبول، مما أدى إلى فقدانه الوعي في مكان الاعتداء. وقد تم نقل الضحية إلى مستشفى بيتيه سالبيتريير في باريس، حيث وصفت حالته بأنها حرجة.
وتعود تفاصيل الحادثة بحسب ما ذكرته صحيفة “لو باريزيان”، إلى يوم الأحد 8 جوان، حيث وقع الاعتداء في حوالي الساعة 7:30 صباحا في شارع أفينيو دي بوا كلير.
وخلال التحقيقات الأولية، تم فتح ملف جنائي بتهمة محاولة القتل، وتم إلقاء القبض على المعتدي، الذي تم تقديمه أمام قاضي التحقيق يوم الثلاثاء 10 جوان.
وقد برر الجاني اعتداءه الوحشي بالقول إن الضحية كان يتجول حول سيارته وينوي سرقتها. لكن هذه المبررات سرعان ما تأكدت الشرطة من كذبها، وأن الأمر لا يعدو أن يكون تصرفا وحشيا عنصريا من الجاني.
في السياق، أكدت الصحيفة الفرنسية، أن حالة الشاب الجزائري قد تدهورت، وهو فعليا في مرحلة الخطر، وفقا لآخر التحديثات التي قدمها الادعاء في إيفلين للصحيفة.
جدير بالذكر أن الجاني ترك سلاحه المتمثل في عصا البيسبول في مكان الحادث قبل مغادرته، وقد وجهت إليه تهم تتعلق بارتكاب جريمة عنف خطيرة. وحتى اللحظة، لم يتم التأكيد على دوافع الاعتداء من قبل السلطات، ولا توجد معلومات واضحة تفيد بأن الضحية كان ينوي بالفعل سرقة السيارة.
لكن الأكيد أن هذه الواقعة تسلط الضوء على قضايا العنف وزيادة التوترات في المجتمع الفرنسي بدافع عنصري بغيض يفضح الوحشية والنمط الإرهابي المتصاعد في هذا المجتمع تجاه المغتربين، لا سيما الجزائريين منهم، مما يستدعي وضع حد لهذه الهمجية وضرورة معالجة تلك التحديات بجدية.
@ آلاء عمري