أشبال الأمة.. مصانع الأبطال وقاطرة الجزائر للريادة العسكرية

تعلفي خطوة تعكس إصرار الدولة الجزائرية على الاستثمار في الطاقات اليافعة وصناعة أجيال متمرسة في العلم والانضباط، أعلنت وزارة الدفاع الوطني عن فتح باب التسجيل في مدارس “أشبال الأمة” للسنة الدراسية 2025-2026، موجهة الدعوة للتلاميذ المتفوقين في شهادة التعليم المتوسط للانضمام إلى هذا الصرح التربوي العسكري الراقي الذي أصبح رمزا للتميز والانضباط والوطنية.

ويخضع التحاق التلاميذ بهذه المدارس المشهود لها بالكفاءة لجملة من الشروط الصارمة التي تعكس المستوى الرفيع الذي تريده القيادة العسكرية لأشبالها، أهمها أن يكون المترشح جزائري الجنسية، من مواليد عام 2010 أو بعده، وأن يكون ناجحا في شهادة التعليم المتوسط بمعدل لا يقل عن 12 من 20، وفي شعبة علوم وتكنولوجيا تحديدا.

إضافة إلى ذلك، يشترط تمتع المترشح بصحة جيدة وبنية جسدية تؤهله لتحمل التكوين القاعدي العسكري.

وستكون عملية التسجيل الإلكترونية، حصريا عبر موقع وزارة الدفاع الوطني: preinscription.mdn.dz، وتستمر إلى غاية 7 جويلية 2025. يلي ذلك انتقاء أولي، ثم دعوة المقبولين لإجراء فحوص طبية واختبارات رياضية وكتابية في مواد الرياضيات، الفيزياء والتكنولوجيا، واللغة العربية.

الجدير بالذكر أن مدارس أشبال الأمة موزعة استراتيجيا عبر كامل التراب الوطني، بما يعكس رؤية الدولة لضمان توازن جهوي ومساواة في الفرص، حيث توجد مؤسسات في البليدة، وهران، باتنة، الأغواط، بشار، تمنراست، سطيف، بجاية، تيارت، المسيلة، وغيرها. وهو ما يتيح للتلاميذ من مختلف الولايات الالتحاق بهذا المشروع الوطني الطموح.

وتعد هذه المدارس أكثر من مجرد مؤسسات تربوية، فهي مراكز لصقل الشخصية وغرس القيم الوطنية والانضباط وروح المسؤولية. يخرج منها خيرة التلاميذ الذين يحملون مشعل الريادة في مختلف الأسلاك العسكرية، ويواصلون مسيرتهم في مدارس الضباط وأكاديميات النخبة.

وتشكل اليوم، مدارس أشبال الأمة ركيزة استراتيجية في بناء جيل جزائري قادر على الدفاع عن السيادة الوطنية والمساهمة في نهضة الوطن. وهي بوابة نحو مستقبل مشرف لكل من يحمل الطموح والشغف لخدمة الجزائر بعلم وقوة وشرف.

@ آلاء عمري