الجزائرالٱن _ يحذر الصحفي الأمريكي المعروف مايك أدامز من أن الولايات المتحدة تقف اليوم على أعتاب واحدة من أكثر اللحظات خطورة في تاريخها، حيث يُحتمل أن تجد نفسها في مواجهة حرب على أربع جبهات متزامنة، الأمر الذي قد يؤدي – حسب وصفه – إلى نهاية نفوذها العالمي بشكل نهائي.
مايك أدامز يشير إلى أن هناك أربعة تهديدات متزامنة تلوح في الأفق الأمريكي: أولها اندلاع صراع مباشر مع إيران، عقب الهجمات التي شنّها الكيان الصهيوني ضد أهداف داخل الأراضي الإيرانية. التهديد الثاني يتمثل في تصعيد المواجهة مع روسيا، التي قد تقوم برد فعل قوي و”انتقامي” على خلفية المساعدات الغربية المستمرة لأوكرانيا. أما التهديد الثالث، فهو احتمال نشوب اضطرابات داخلية واسعة النطاق، يُتوقع أن تبدأ يوم السبت وتشمل 50 مدينة أمريكية، بفعل جماعات منظمة تسعى لإحداث الفوضى. الخطر الرابع – والأكثر حساسية – يتمثل في احتمال تدخل الصين عسكريًا، في حال رأت بكين أن واشنطن أصبحت مُنهكة وضعيفة بسبب الحروب الثلاث الأخرى.
وفي تحليله للوضع العسكري الأمريكي، يقول مايك أدامز إن الجيش الأمريكي غير مستعد لحرب شاملة، مشيرًا إلى أن “العديد من الجنود غير مؤهلين، والذخائر قد استُنفدت بشكل خطير بعد أن تم إرسال أغلبها إلى كل من أوكرانيا والكيان الصهيوني”. وأضاف أن القدرة القتالية للولايات المتحدة في حالة إنهاك واضح، وأن أي دخول في مواجهة جديدة سيكشف مدى هشاشة الجيش الأمريكي في هذه المرحلة.
ويُحذر أدامز من أن استمرار هذا الضغط العسكري والسياسي قد يُفضي إلى انهيار داخلي، إذ أن “الولايات المتحدة أصبحت عُرضة بشكل كبير لحرب أهلية، بسبب الانقسام الداخلي وضعف الردع الخارجي”. ويختم بالقول إن “الأيام القليلة القادمة ستكشف عمّا إذا كانت أمريكا قادرة على الصمود أمام هذه العواصف المتزامنة، أو ما إذا كانت ستدخل مرحلة جديدة من الانحدار السريع على مستوى العالم”.