آخر الأخبار

وزير الدفاع الباكستاني يحذر..ماهي الخلفيات؟

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ في تصريح لافت يكشف حجم القلق الإقليمي من التصعيد العسكري الصهيوني، حذر وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد عاصف،من اتساع دائرة العدوان الذي يشنة الكيان الصهيوني في المنطقة، مؤكدًا أن هذا الكيان لا يكتفي باستهداف فلسطين فقط، بل يوسّع عملياته لتطال إيران واليمن، ما يهدد بنقل التوتر إلى عموم العالم الإسلامي.

وقال الوزير الباكستاني، في تصريح نقلته وسائل إعلام محلية، إن “إسرائيل تستهدف اليمن وإيران وفلسطين، وإن لم يتوحد العالم الإسلامي الآن، فسنواجه جميعًا نفس المصير”، في إشارة واضحة إلى ما وصفه بـ”الخطر المشترك” الذي بات يتهدد سيادة وأمن الدول الإسلامية.

تحذير من التقاعس وتأكيد على وحدة المصير

الوزير الباكستاني لم يكتف بإدانة ما وصفه بـ”العدوان المتكرر” على الشعوب الإسلامية، بل ذهب إلى أبعد من ذلك حين أطلق نداءً للوحدة الإسلامية، معتبرًا أن الوقت لم يعد يسمح بالمواقف الرمادية أو الحسابات الضيقة. فالتصعيد الحالي، على حد تعبيره، “لا يستهدف دولة بعينها، بل يضرب فكرة الاستقلال والسيادة والممانعة في عمقها”.

ويأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر في المنطقة بعد الضربات الجوية التي شنّها الكيان الصهيوني على مواقع في إيران، وسلسلة الهجمات التي طالت أهدافًا في اليمن، فضلًا عن استمرار العدوان الدموي على الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة.

باكستان… موقف ثابت وتحذير صريح

تعكس تصريحات وزير الدفاع الباكستاني استمرار موقف بلاده الثابت في دعم القضايا الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لكنه في الوقت ذاته يدق ناقوس الخطر، محذرًا من أن الدول الإسلامية التي تظن نفسها بمنأى عن النيران الحالية قد تكون الهدف المقبل، ما لم يتم تشكيل جبهة موحدة قادرة على ردع العدوان.

وأشار مراقبون إلى أن هذا التصريح يندرج ضمن سلسلة من المواقف المتصاعدة داخل العالم الإسلامي، الداعية إلى تجاوز الخلافات السياسية والمذهبية، وتوجيه الجهود نحو رد العدوان والتصدي لمحاولات فرض أمر واقع جديد في المنطقة، عبر القوة والخرق المتكرر للقانون الدولي.

دعوة للوحدة في وجه العدوان

كلمات وزير الدفاع الباكستاني جاءت بمثابة دعوة مفتوحة للعواصم الإسلامية، من أنقرة إلى طهران، ومن إسلام آباد إلى جاكرتا، للوقوف صفًا واحدًا أمام محاولات تصفية ما تبقى من قضايا التحرر في العالم الإسلامي.

فالتحذير من “مصير مشترك” ليس مجرد توصيف عابر، بل إن الوقائع على الأرض – من فلسطين إلى اليمن إلى الضغوط المتواصلة على إيران وسوريا ولبنان – تشير إلى مسعى صهيوني واضح لاستهداف أي محور يرفض الانصياع للمشاريع الغربية في المنطقة.

وفي ظل هذه المعطيات، يبقى سؤال الوزير الباكستاني مطروحًا بقوة: إذا لم تتوحد الأمة الآن، فمتى؟

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا