آخر الأخبار

روتوشات تنظيمية أخيرة عشية انطلاق امتحان البكالوريا

شارك

في إطار الحرص المتواصل على تأمين امتحانات نهاية المرحلة الثانوية في أحسن الظروف، باشرت السلطات المحلية عبر مختلف ولايات الوطن استعداداتها لامتحان شهادة البكالوريا دورة 2025، من خلال سلسلة من الاجتماعات التنسيقية والتدابير الميدانية التي تشمل الجوانب التنظيمية، اللوجستية، الصحية، والأمنية.

وحسب بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحاية، فقد تم تشكيل لجان ميدانية متخصصة شرعت في زيارات تفقدية إلى المؤسسات التعليمية التي ستحتضن الامتحانات، وذلك بهدف تقييم جاهزيتها والتكفل الفوري بأي نقائص قد تؤثر على السير العادي للاختبارات.

وتضمنت هذه الزيارات تزويد المراكز بوسائل احتياطية تحسبًا لأي طارئ، ما يعكس درجة الجدية التي تتعامل بها السلطات مع هذا الحدث الوطني الحساس.

وفي الجانب اللوجستي، تم التأكيد على ضرورة تهيئة مراكز الامتحان وفق المعايير المعتمدة، من خلال صيانة شبكتي الماء والكهرباء وتوفير أجهزة التكييف داخل القاعات، خاصة مع توقع ارتفاع درجات الحرارة خلال فترة الامتحانات.

كما تم التشديد على ضمان توفر المياه الصالحة للشرب داخل كل مركز، مع توفير خدمات الإطعام لفائدة المؤطرين والمترشحين، لاسيما في المناطق النائية أو الداخلية، وذلك مع الالتزام التام بشروط النظافة وجودة الوجبات المقدمة.

أما على مستوى تأمين الامتحانات، فقد تم اتخاذ تدابير مشددة لضمان نقل المواضيع بطريقة محكمة وآمنة، بالتنسيق مع مصالح الأمن الوطني، التي ستتكفل أيضًا بتأمين محيط المراكز وضمان سير الامتحانات في أجواء هادئة ومنظمة.

وتم توفير وسائل نقل إضافية للمترشحين القاطنين في المناطق المعزولة، إلى جانب تجهيز مرافق الإيواء الخاصة بالمؤطرين لضمان راحتهم طوال فترة الامتحانات.

ولم تغفل السلطات عن الجانب الصحي، إذ تقرر تخصيص قاعة علاج مجهزة بطاقم طبي في كل مركز امتحاني، مع ضمان حضور دائم لمصالح الحماية المدنية لتقديم الإسعافات الأولية عند الضرورة.

هذه التدابير تأتي في سياق ضمان تدخل سريع وفعّال لأي طارئ صحي قد يطرأ على المترشحين أو الطواقم المؤطرة.

وتندرج هذه الإجراءات المتكاملة في إطار سعي الدولة إلى توفير بيئة امتحانية نموذجية، تحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين على امتداد التراب الوطني، وتعكس الجهود الرامية إلى تطوير المنظومة التربوية وتعزيز مصداقية الشهادات الوطنية.

تجدر الإشارة إلى أن امتحان شهادة البكالوريا لا يُعد فقط حدثًا تربويًا، بل يشكل محطة مصيرية في مسار آلاف التلاميذ، ما يفرض تجنيد كل الإمكانيات لضمان نجاحه، في أجواء تنظيمية وأمنية وصحية محكمة.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك

الأكثر تداولا اسرائيل إيران أمريكا

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا