آخر الأخبار

واشنطن تفرض عقوبات على "جمعية البركة".. واتهامات بدعم "حماس"

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات على جمعية البركة الجزائرية للنشاط الخيري، ضمن حزمة استهدفت خمس منظمات غير حكومية أجنبية وخمسة أفراد، تتهمهم واشنطن بدعم الجناح العسكري لحركة “حماس” وتمويل عملياته المصنفة ضمن خانة “الإرهاب”، حسب التصنيف الأمريكي، تحت ستار الأنشطة الإغاثية والإنسانية.

“شبكة عالمية” تستغل العمل الخيري لتمويل منظمات مدرجة ضمن لوائح الإرهاب الأمريكية

وقالت الوزارة، عبر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، إن جمعية البركة، التي تنشط في الجزائر، لعبت دورًا في تحويل أموال كان يفترض توجيهها للمساعدات الإنسانية، نحو تمويل أنشطة “حماس”. وأشارت إلى أن رئيس الجمعية، أحمد براهيمي، كان له دور محوري في هذا الإطار، مؤكدة أن بعض المتبرعين لم يكونوا على علم بأن مساهماتهم تُستخدم لأغراض أخرى، واصفة ذلك بـ”الخداع المتعمد” في إطار “شبكة عالمية” تستغل العمل الخيري لتمويل منظمات مدرجة ضمن لوائح الإرهاب الأمريكية.

الدفعة الجديدة من العقوبات تشمل هذه المنظمات

وأوضحت الوزارة أن هذه العقوبات تأتي استنادًا إلى الأمر التنفيذي رقم 13224، المعدّل، والذي يخوّل للإدارة الأمريكية استهداف الأفراد والجهات التي يُشتبه في تقديمها دعما ماديا أو ماليا أو تقنيا لتنظيمات تصنفها واشنطن إرهابية. وشملت الدفعة الجديدة من العقوبات منظمات تنشط في تركيا، هولندا، إيطاليا، والضفة الغربية، تتهمها واشنطن بارتباطات مع “حماس” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”.

تصريح غريب من مسؤول امريكي

وقال نائب وزير الخزانة، مايكل فولكندر، إن هذه الخطوة تؤكد ما وصفه بـ”التزام الولايات المتحدة بمنع استغلال القطاع الخيري كغطاء لتمويل الإرهاب”، متهما منظمات مثل “حماس” و”الجبهة الشعبية” بـ”استغلال الأوضاع الإنسانية في غزة لتأمين تمويل أنشطتها العنيفة على حساب المدنيين”. كما شدد المسؤول الأمريكي على أن بلاده ستواصل العمل مع شركائها الدوليين للتصدي لمحاولات توظيف المؤسسات الخيرية لأغراض مشبوهة.

حماس” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” مدرجتان ضمن قائمة المنظمات الإرهابية

وأضاف البيان أن جمعيات على غرار “البركة” قد تبدو من الخارج شرعية وتحظى بتعاطف دولي، لكنها تخفي، حسب زعمه، صلات بالجماعات المسلحة المصنفة. وذكّر بأن “حماس” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” مدرجتان ضمن قائمة المنظمات الإرهابية لدى الخارجية الأمريكية منذ 1997.

هكذا تكون العقوبات الامريكية على هذه المنظمات

العقوبات الجديدة تتضمن تجميد كافة الأصول والمصالح المرتبطة بالجهات المستهدفة داخل الولايات المتحدة أو الخاضعة للسيطرة الأمريكية، بالإضافة إلى منع أي تعامل معها. وتشمل الإجراءات الكيانات التي تملكها هذه الجهات بنسبة 50% أو أكثر. كما نبهت الخزانة إلى أن أي مؤسسة مالية أو شخص يتعامل مع الكيانات المشمولة قد يعرّض نفسه لعقوبات ثانوية.

وأكد البيان أن الهدف من العقوبات ليس العقاب بحد ذاته، بل الضغط لدفع الأفراد والجهات المعنية إلى “تغيير سلوكها”، وفق ما جاء في نص البيان.

جمعية البركة تحت المجهر بعد تصاعد نشاطها الإغاثي لفلسطين

وتنشط جمعية البركة منذ سنوات في دعم القضية الفلسطينية، حيث تجمع التبرعات من داخل وخارج الجزائر لصالح مشاريع إنسانية وتنموية في غزة والضفة الغربية. وارتفعت وتيرة نشاطها عقب انطلاق عملية “طوفان الأقصى” والعدوان الصهيوني المكثف على قطاع غزة، ما ضاعف من حجم الاحتياجات الطارئة للفلسطينيين.

منذ السابع من أكتوبر 2023، كثّفت الجمعية حملاتها لتقديم مساعدات عاجلة تشمل الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية، بالتعاون مع عدد من الجمعيات والمؤسسات داخل القطاع المحاصر. وأطلقت عدة مبادرات تحت شعارات مثل “الجزائر وفلسطين شعب واحد” و”الوعد المفعول”، شملت توزيع طرود غذائية، وجبات ساخنة، ومواد النظافة، إلى جانب الدعم الميداني لمراكز الإيواء والمستشفيات.

مساهمات خيرية واسعة لجمعية البركة

كما ساهمت الجمعية في تجهيز مستشفيات القطاع بالأدوية والمعدات الطبية في ظل النقص الحاد في المستلزمات، ونظّمت مشاريع موسمية مثل “الأضاحي” و”الشتاء الدافئ” لتوفير كسوة الشتاء والأغطية للأطفال والنساء في مراكز الإيواء. وتحرص الجمعية على توثيق أنشطتها بشكل دوري من خلال تقارير ميدانية وصور توضح مسار المساعدات ووصولها للمستفيدين داخل غزة.

جمعية البركة:”عملنا الإنساني يأتي في إطار التضامن الشعبي الجزائري مع الشعب الفلسطيني”

في بياناتها الرسمية، تؤكد الجمعية أن عملها الإنساني يأتي في إطار التضامن الشعبي الجزائري مع الشعب الفلسطيني، بعيدًا عن أي أجندات سياسية، وأن أولويتها تبقى إنقاذ الأرواح وتلبية الاحتياجات العاجلة، خصوصًا للأطفال والنساء.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا