الجزائرالٱن _ في خطوة لتعميق العلاقات الثنائية، تباحث إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، مع دونغ غوانغ هوي، سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، في لقاء عقد الثلاثاء 10 جوان بمقر المجلس.
بوغالي يشيد بالتقارب البرلماني ويدعو إلى تنويع الشراكات الاقتصادية
وجاء اللقاء فرصة لاستعراض التاريخ العريق للعلاقات الجزائرية-الصينية التي ترتكز على أسس استراتيجية متينة تجمع بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأكد بوغالي على متانة هذه الروابط، معبّرًا عن تقديره للتعاون المتصاعد بين المؤسستين التشريعيتين، والذي يعزز التنسيق وتبادل الخبرات.
دعم متبادل في الأزمات… من لقاحات كوفيد إلى القضايا العادلة
وفي جانب الاقتصاد، دعا رئيس المجلس إلى توسيع آفاق الشراكة الاقتصادية بين البلدين، عبر تنويع مجالات التعاون وتسهيل حركة المبادلات التجارية، مع التأكيد على أهمية تعزيز التبادل الثقافي كرافد أساسي لتوطيد العلاقات الشعبية.
السوق الصينية تفتح أبوابها: الصين تعد بتسهيلات للمنتجات الجزائرية
كما عبّر بوغالي عن امتنان الجزائر للصين على الدعم الكبير الذي قدمته خلال جائحة كوفيد-19، مشيرًا إلى وصول أكثر من مليوني جرعة من لقاح سينوفاك الصيني لتعزيز جهود مكافحة الوباء.
وعلى الصعيد الدولي، أشاد رئيس المجلس بالمواقف المبدئية للصين ودعمها المستمر للقضايا العادلة، خصوصًا القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية، موجّهًا دعوة رسمية لنظيره الصيني لزيارة الجزائر بهدف تعزيز التعاون البرلماني.
الثقافة والدبلوماسية الناعمة في صلب العلاقات الجزائرية-الصينية
من جانبه، أكد السفير دونغ غوانغ هوي على عمق وقوة العلاقات بين البلدين، مشيدًا بوتيرة التعاون الاقتصادي المتنامي وإرادة الطرفين في استدامته وتطويره. كما لفت إلى أن الثقة المتبادلة تمثل حجر الأساس في هذه الشراكة، مستحضرًا اللحظة التي كانت فيها الجزائر أول دولة ترسل إليها الصين فريقًا طبيًا خلال جائحة كوفيد-19، ما يعكس عمق التضامن بينهما.
وجدد السفير دعم بلاده الثابت للقضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية، مؤكدًا استعداد الصين لتقديم تسهيلات إدارية لتمكين المنتجات الجزائرية من دخول السوق الصينية بسهولة أكبر، معربًا عن ترحيبه الواسع بتعزيز العلاقات الاقتصادية.