هذا جديد مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي الجزائري- الأوروبي

يشهد مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي الرابط بين الجزائر وجنوب أوروبا تطورًا ملحوظًا، حيث منحت الوكالة التنفيذية الأوروبية للمناخ والبيئة والبنية التحتية، مبلغ 24 مليون أورو لتمويل الدراسات الهندسية والبيئية لتسريع إنجاز المشروع.

وأوضح تقرير لموقع “إنرجي كابيتال باور”، الإثنين، أن الوكالة التنفيذية الأوروبية للمناخ والبيئة والبنية التحتية منحت مبلغ 24 مليون أورو لمشروع الهيدروجين الإيطالي “H2 Backbone”، والذي يُشكل جزءًا من ممر SoutH2 الأوسع الذي يربط الجزائر مرورًا بتونس ثم أوروبا.

وأضاف التقرير، أنه في إطار مبادرة “ربط أوروبا بالطاقة”، مُنحت هذه المنحة في شهر جوان الجاري، لشركة تشغيل شبكة الغاز “سنام”، وسيُستخدم التمويل لدعم الدراسات الهندسية والبيئية.

ويُعد ممر SoutH2 نظامًا لأنابيب الهيدروجين بطول 3300 كيلومتر، ويستهدف طاقة استيراد تبلغ 4 ملايين طن سنويًا من الجزائر إلى جنوب ألمانيا، ويتولى تطوير المشروع مشغلو أنظمة النقل “سنام” (إيطاليا)، و”بايرنيتس” (ألمانيا)، وخط أنابيب الغاز عبر النمسا، وشركة “غاز كونيكت النمسا” (النمسا).

وسيشمل خط أنابيب الهيدروجين الإيطالي شبكة نقل بطول حوالي 1900 كيلومتر، سيتم تحويل حوالي 60 في المائة منها من البنية التحتية الحالية للغاز، كما يتضمن المشروع محطات ضغط بقدرة مئات الميغاوات، حيث من المقرر أن يبدأ خط الأنابيب العمل بحلول عام 2030.

ووقعت الجزائر مع كل من ألمانيا، إيطاليا، النمسا، وتونس، في شهر جانفي الماضي، الإعلان المشترك للنوايا السياسية بشأن هذا المشروع الاستراتيجي الذي يربط مواقع الإنتاج في الجزائر بالاتحاد الأوروبي.

وأكدت الجزائر التزامها بتطوير صناعة الهيدروجين الأخضر، انطلاقًا من موقعها الجغرافي المتميز ومواردها الغنية من الطاقة الشمسية والريحية، وبنيتها التحتية المتقدمة في قطاع الطاقة، حيث تسعى لتكون مركزًا إقليميًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره إلى أوروبا، بما يساهم في تنويع إمدادات الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية.