آخر الأخبار

المسرح الوطني للرقص بمرسيليا يقاطع مهرجان تدعمه "إسرائيل"

شارك

أعلن المسرح الوطني للرقص في مدينة مرسيليا الفرنسية، في موقف استثنائي وفردي، انسحابه من مهرجان موسيقي دولي يقام في مدينة برشلونة الإسبانية، وذلك احتجاجًا على ارتباط المهرجان بجهات مالية متورطة في دعم الاحتلال الصهيوني.

واتخذت الفرقة الفنية التي يقودها ثلاثة مخرجين فرنسيين معروفين، قرار الانسحاب، حسب ما أوردته France info ، بعد أن تبين أن المهرجان مملوك لشركة استثمارية ضخمة لها صلات موثقة بشركات تساهم في بناء المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة، وهي المستوطنات التي يعتبرها القانون الدولي باطلة وغير قانونية.

هذا القرار لم يأت معزولًا، بل سبقه وأعقبه انسحاب أكثر من سبعين فنانًا وفنانة من عدة دول، عبروا جميعًا عن رفضهم للمشاركة في فعالية تتلقى تمويلًا من جهات متورطة في تمكين الاحتلال وقمع الشعب الفلسطيني. ومن بين المنسحبين عدد من الأسماء اللامعة في مجالات الموسيقى والرقص والفن المعاصر.

وأصدرت الفرقة الفرنسية بيانًا قالت فيه إن موقفها نابع من التزام أخلاقي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من عدوان دموي متواصل، مؤكدة أن الفن لا يمكن أن ينفصل عن القيم الإنسانية، ولا يصح أن يكون غطاء لجرائم الحرب أو وسيلة لتلميع صورة المعتدي.

بدوره، حاول المهرجان التبرأ من المسؤولية بالقول إن الجهات المالكة لا تتدخل في مضمونه الفني، وإنه يوفر مساحة للتعبير الحر، إلا أن هذه التبريرات لم تلق قبولًا، بل زادت من حدة الانتقادات، واتسعت رقعة الدعوات لمقاطعة المهرجان كليًا.

تجدر الإشارة إلى أن مهرجانات ثقافية أخرى شهدت سابقًا انسحابات مماثلة، مثل مهرجان السينما في برلين ومهرجان الثقافة في العاصمة الألمانية، ما يعكس تحولًا كبيرًا في مواقف الفنانين حول العالم.

يبقى أن ما يجري اليوم ليس مجرد مقاطعة فنية، بل انتفاضة أخلاقية حقيقية في وجه الظلم، تؤكد كثرة الأصوات المؤيدة لغزة، رغم أنها أصوات لا تملك سوى الشجب، لكنها تغبر عن غضبها وتأييدها الكبير للأبرياء، فيما يسكت أهل الربط والحل من الرؤساء عن قول كفى دماء في غزة وتبًا لك أيها الكيان الغادر.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا