اختتمت الثلاثاء، امتحانات شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2025، والتي جرت في ظروف عادية ومنظمة، حيث لم تسجل السلطات المشرفة على الامتحان أي حالات غش أو تجاوزات تؤثر على السير الحسن للعملية التربوية.
واجتاز المترشحون في اليوم الأخير مواد اللغة الفرنسية والعلوم الطبيعية واللغة الأمازيغية، في أجواء هادئة عكست الجدية والانضباط الذي ميز هذه الدورة من الامتحانات.
في مادة اللغة الفرنسية، وصف المترشحون الموضوع بأنه سهل وواضح، وتضمن نصا بسيطا وسلسا يلامس الحياة اليومية، تلاه عدد من الأسئلة المباشرة التي سمحت للتلاميذ بالتعبير دون تعقيدات.
آية من متوسطة بالعاصمة قالت للإخبارية “الموضوع كان سهلا جدا، النص عن البيئة وكان واضحا، والأسئلة مباشرة ولم تحتج لتفكير عميق. أعتقد أنني سأحصل على علامة جيدة.”
وقال محمد من متوسطة ابن باديس: “الحمد لله الموضوع كان في المتناول، خاصة أننا درسنا موضوع البيئة كثيرا هذا العام. كنت خائفا من الفرنسية لكن الامتحان طمأنني.”
فاطمة من متوسطة بالعاصمة: “كان الموضوع بسيطا والأسئلة واضحة. حتى التعبير الكتابي لم يكن صعبا، طلب منا الكتابة عن أهمية المحافظة على الطبيعة وهذا موضوع نعرفه جيداً.
يوسف من متوسطة بالعاصمة: “صراحة توقعت أصعب من هذا، لكن الموضوع كان مناسبا لمستوانا. النص قصير ومفهوم والأسئلة مألوفة.”
موضوع بسيط يلامس الواقع اليومي
وصف الأساتذة المختصون في اللغة الفرنسية الموضوع بأنه “سهل ومتاح لجميع المستويات”، حيث تناول حماية البيئة والطبيعة، وهو من المواضيع المألوفة لدى التلاميذ، وقد تضمن الامتحان أسئلة مباشرة في الفهم والتعبير، مما يتيح للتلاميذ المجتهدين الحصول على نتائج مرضية.
العلوم الطبيعية.. موضوع نموذجي بامتياز
أما في العلوم الطبيعية، فقد أثار الموضوع إعجاب كثير من التلاميذ وأساتذتهم، حيث وصف بـ”النموذجي بامتياز”، خاصة أنه تضمن تمارين مألوفة تناولت النهايات العصبية، الكواشف الكيميائية، وخصائص الإنزيمات، وكلها محاور سبق التطرق إليها خلال السنة الدراسية.
سارة من متوسطة بالعاصمة “الموضوع كان ممتاز! كل التمارين درسناها في القسم. التمرين الأول عن الجهاز العصبي كان سهل، والثاني عن الإنزيمات حفظت الجدول جيدا فلم أجد صعوبة.”
أحمد من متوسطة مالك بن نبي: “العلوم كانت الأفضل بين كل المواد. الوضعية الإدماجية عن الالتهاب درسناها عدة مرات. أعتقد أنني سأحصل على علامة عالية.”
نور الهدى من متوسطة زينب أم المساكين: “كنت قلقة من العلوم لكن الامتحان كان رائعا. كل شيء مألوف وواضح. حتى البيانات في الرسوم البيانية كانت سهلة الفهم.”
عبد الرحمن من متوسطة بالعاصمة: “الحمد لله الموضوع كان نموذجيا فعلا. التمرين الثالث عن الكواشف الكيميائية حللته بسرعة لأننا تدربنا عليه كثيرا”.
إيمان من متوسطة عين النعجة: “أحسن مادة في الامتحان كانت العلوم، كل التمارين من الكتاب المدرسي تقريبا. شكرا للأستاذ الذي حضرنا جيدا”.
من جهتهم أجمع أساتذة العلوم الطبيعية على أن الموضوع كان “نموذجيا بامتياز” وفي متناول التلميذ المجتهد، وقد تميز بالتنوع في أسئلته، فالتمرين الأول وصف بأنه “سهل جدا” وتناول موضوع الجهاز العصبي، مع تحذير من بعض التفاصيل الدقيقة مثل البيان رقم 5 الذي قد يلتبس على بعض التلاميذ.
والتمرين الثاني ركز على الكواشف الكيميائية وخصائص الإنزيمات، وهو في متناول التلميذ الذي حفظ الجدول وفهم المفاهيم الأساسية.
أما الوضعية الإدماجة تناولت موضوع التفاعل الالتهابي وكانت سهلة جدا بحسب تقييم المختصين، مع التأكيد على ضرورة التركيز والالتزام بمنهجية الإجابة.
أسئلة معظم المواد من “السهل الممتنع” ما عدا الرياضيات والفيزياء
عبر التلاميذ عن ارتياحهم لمستوى الأسئلة في معظم المواد، حيث وصفوها بـ”السهل الممتنع” الذي يحتاج إلى تركيز وفهم عميق وليس مجرد حفظ آلي. وأكد العديد منهم أن الأسئلة كانت مباشرة ومألوفة، خاصة في الانجليزية والفرنسية.
غير أن بعض التلاميذ أشاروا إلى صعوبة في مادتي الرياضيات والفيزياء، حيث وصفوا بعض التمارين بأنها “صعبة جدا” وتحتاج إلى تفكير عميق ومهارات تحليلية متقدمة.
أجواء منظمة وخالية من التسريبات
وفي سياق متصل، أكدت السلطات التربوية أن هذه الدورة تميزت بعدم تسجيل أي حالات تسريب للمواضيع أو نشرها في الدقائق الأولى من الامتحان، مما عكس نجاح الإجراءات الأمنية والتنظيمية المتخذة.
وقد مرت الامتحانات في ظروف حسنة ومنظمة، حيث التزم جميع المتدخلين في العملية التربوية بالبروتوكولات المحددة، مما ضمن تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين.
توقعات إيجابية للنتائج
يتوقع المختصون أن تكون النتائج مرضية هذا العام، خاصة للتلاميذ المجتهدين الذين استعدوا جيدا للامتحان. وقد أشار العديد من الأساتذة إلى أن التلميذ المجد يمكنه الحصول على معدل يصل إلى 17 من 20، خاصة في المواد التي تميزت بوضوح أسئلتها ومناسبتها لمستوى التلاميذ.
اختتمت امتحانات شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2025 على نحو إيجابي، حيث تميزت بالتنظيم والانضباط وجودة المواضيع المقترحة، وتبقى النتائج الرسمية منتظرة في الأسابيع القادمة، في حين يترقب آلاف التلاميذ إعلانها بفارغ الصبر.