الجزائر وضعت خطة طموحة للتكيف مع التغير المناخي

أكدت وزيرة البيئة وجودة الحياة، نجيبة جيلالي، الثلاثاء، أن الجزائر وضعت خطة طموحة للتكيف مع تأثيرات التغير المناخي والتخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة، لحماية النظم البيئية الهشة، وهي تعمل بثبات لمواجهة التحديات البيئية.

وأوضحت الوزيرة، خلال اليوم العلمي حول البيئة المنظم تحت شعار “المجتمع المدني، فاعل رئيسي في حماية البيئة – استكشاف الروابط بين البيئة و الرفاه”، أن قطاعها يولي أهمية خاصة لمسألة الأمن البيئي كدعامة أساسية للأمن الصحي، حيث تسعى من خلال برامجها ومخططاتها إلى الحد من التلوث، تعزيز الاقتصاد الدائري، تثمين النفايات، حماية التنوع البيولوجي، ومرافقة التحول البيئي للمجتمع والاقتصاد الوطني.

وأبرزت المتحدث ذاتها، أن الوزارة تعمل بثبات على مواجهة التحديات البيئية من خلال استراتيجية وطنية شاملة تقوم على عدة محاور أساسية، ولقد قطعت أشواطًا مهمة في مجال تطوير الإطار التشريعي والتنظيمي، حيث عملت على تحديث القوانين البيئية وتطوير آليات الرقابة والمتابعة، كما استثمرت بقوة في تطوير البنية التحتية البيئية ، من محطات معالجة المياه العادمة إلى مراكز تدوير النفايات ومحطات مراقبة جودة الهواء.

كما أشارت جيلالي، بخصوص مجال مكافحة التغيرات المناخية، إلى أن الجزائر وضعت خطة وطنية طموحة للتكيف مع تأثيرات التغير المناخي والتخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة، لحماية النظم البيئية الهشة، هذه الجهود تتطلب تضافر جميع القطاعات والفاعلين، وهو ما نسعى إليه من خلال التعاون المؤسساتي المستمر.

وأفادت الوزيرة، بأن التحديات البيئية اليوم معقدة ومتشابكة، وتتطلب حلولًا مبتكرة ومتعددة الأبعاد، حيث أن البلاد قادرة على مواجهة هذه التحديات بفضل الإرادة السياسية القوية، والخبرات المتراكمة، والشراكات الاستراتيجية بين جميع الأطراف المعنية.