الجزائرالٱن _ في تصريح ناري يعكس تصاعد التوتر بين نيامي وباريس، اتهم رئيس النيجر، الجنرال عبد الرحمن تشياني، فرنسا بالضلوع في عمليات اختطاف استهدفت رعايا أجانب في منطقة الساحل، بهدف زعزعة الاستقرار الإقليمي وإعادة فرض نفوذها الاستعماري في البلاد.
وفي مقابلة بثّها التلفزيون الرسمي مساء السبت 31 ماي، كشف الجنرال تشياني عن وجود ما وصفها بـ”أدلة موثقة” تثبت تورط فرنسا، مشيرًا إلى أن شخصًا يُدعى “بوبكر دابونغيل” تلقى تعليمات مباشرة من السلطات الفرنسية لتجنيد عناصر مسلحة محلية وتنفيذ عمليات الخطف.
ومن بين أبرز العمليات التي حمّل تشياني مسؤوليتها لباريس، اختطاف مواطن إسباني قرب تمنراست في جنوب الجزائر، إلى جانب اختطاف سيدتين، إحداهما نمساوية والأخرى سويسرية، في مدينة أغاديز الواقعة شمال النيجر.
تجدر الإشارة إلى أن هذه حادثة اختطاف المواطن الإسباني كانت قد شهدت تدخلًا ناجحًا من قوات الأمن الجزائرية التي تمكنت من تحرير المواطن الإسباني بعد أيام من احتجازه.
وأوضح رئيس النيجر أن الهدف من هذه الأفعال هو خلق أجواء من التهديد والرعب لدى المستثمرين الأجانب، ما يدفع بالاتحاد الأوروبي إلى التشبث بالتعاون الأمني مع فرنسا، ومن ثم الضغط لاستعادة نفوذها المفقود في النيجر بعد انقلاب جويلية 2023.
هذه التصريحات تضاف إلى سلسلة اتهامات سابقة وجّهتها السلطات النيجرية الجديدة إلى باريس، في إطار سياق سياسي متوتر أعقب الانقلاب على الرئيس السابق محمد بازوم، وقرار المجلس العسكري الحاكم إنهاء الوجود العسكري الفرنسي في البلاد.