آخر الأخبار

الرياضيات تثير الجدل والإنجليزية تحصد الإشادة بامتحانات "المتوسط"

شارك

اجتاز الإثنين، المترشحون لشهادة التعليم المتوسط دورة 2025، اختبار مادتي الرياضيات والإنجليزية في اليوم الثاني من الامتحانات الرسمية، وسط أجواء هادئة عمت جميع مراكز الامتحان عبر الوطن.

وقد تباينت آراء التلاميذ حول درجة صعوبة موضوع الرياضيات، بين من اعتبره في متناول المتفوقين فقط، وآخرين أشادوا بوضوح بعض التمارين، بينما حظيت مادة الإنجليزية بإجماع التلاميذ على سهولتها ووضوحها.

وخرج المترشحون من قاعات الامتحان بانطباعات مختلفة حول موضوع الرياضيات، فقد صرحت سارة لـ”الإخبارية”، وهي إحدى المترشحات من متوسطة بالعاصمة: “الموضوع يحتاج تركيزا كبيرا، خاصة الوضعية الإدماجية التي كانت طويلة نسبيا. لكن التمارين الأولى كانت واضحة ومألوفة”.

من جهته، أكد أحمد، مترشح من متوسطة أخرى: “هو اختبار في متناول التلاميذ المتفوقين، أما المستوى المتوسط والضعيف فلا يستطيع التعامل معه بسهولة. الوضعية الإدماجية فقط غير مألوفة شيئا ما، تحتاج تركيزا لحساب الأطوال”.

وأضافت فاطمة الزهراء: “التمارين الثلاثة الأولى كانت جيدة ومباشرة، لكن المسألة الهندسية في الوضعية الإدماجية أخذت مني وقتا طويلا، كان علي التفكير كثيرا لفهم المخطط والعلاقات بين النقاط”.

توازن بين السهولة والصعوبة

من جانبه، اعتبر الأستاذ عبد الحميد بومدين، أستاذ الرياضيات بمتوسطة بالجزائر العاصمة، أن الموضوع جاء متوازناً: “الموضوع يحترم المنهاج الدراسي والتوزيع السنوي. التمارين الأولى تقيس المعارف الأساسية، بينما الوضعية الإدماجية تختبر قدرة التلميذ على الربط والتحليل، وهذا ما نتوقعه في امتحان رسمي”.

وأضاف: “التمرين الأول حول المعادلات من الدرجة الثانية والتمرين الثاني حول الإحصاء كانا في متناول جميع التلاميذ الذين راجعوا جيدا. أما الوضعية الإدماجية الهندسية، فهي تتطلب تطبيق عدة مفاهيم مثل حساب المسافات وتطبيق فيثاغورس، وهذا طبيعي في هذا المستوى”.

تضمن موضوع الرياضيات أربعة تمارين موزعة على 20 نقطة، حيث ركز التمرين الأول على المعادلات من الدرجة الثانية وخصائص المنحنيات، وتناول التمرين الثاني الإحصاء والاحتمالات بمعطيات عملية، واختبر التمرين الثالث معرفة التلاميذ بالمعالم والمتجهات في الهندسة المستوية، أما الوضعية الإدماجية فجمعت بين الهندسة المستوية وحساب المسافات في سياق عملي.

الإنجليزية.. إجماع على السهولة والوضوح

على النقيض من الرياضيات، حظيت مادة الإنجليزية بإشادة واسعة من المترشحين الذين أكدوا سهولة الموضوع ووضوحه، حيث صرحت ياسمين، مترشحة من متوسطة بالعاصمة: “الموضوع كان رائعا وسهلا جدا. النص حول المعلم المثالي كان مفهوما، والأسئلة مباشرة ولا تحتاج الكثير من التفكير”.

وأضاف كريم، مترشح من متوسطة أخرى “الحمد لله، الإنجليزية جاءت كما توقعنا. الأنشطة كانت متنوعة وتغطي جميع جوانب المنهاج. حتى الجزء الخاص بالكتابة كان واضح المطلوب”.

من جهتها، قالت سلمى: “النص عن المعلم كان جميلا ومترابطا، والأسئلة تدرجت من السهل إلى المتوسط. لم أجد صعوبة في الإجابة عن جميع الأسئلة في الوقت المحدد”.

الموضوع احترم المنهاج الرسمي وراعى مستوى التلاميذ

الأستاذة فاطمة، أستاذة اللغة الإنجليزية بمتوسطة بالجزائر العاصمة، أكدت أن الموضوع جاء متوازنا ومتدرجا: “الموضوع احترم المنهاج الرسمي وراعى مستوى التلاميذ في هذه المرحلة. النص حول ‘المعلم المثالي’ كان مناسبا وقريبا من بيئة التلميذ، مما يسهل عليه الفهم والتفاعل”.

وأضافت: “الجزء الأول من الامتحان ركز على فهم المقروء بأسئلة متدرجة الصعوبة، بدءا من الأسئلة المباشرة وصولا إلى أسئلة التحليل. أما الجزء الثاني فاختبر إتقان قواعد اللغة والمفردات بطريقة تطبيقية، وهو ما يعكس روح المقاربة بالكفاءات”.

وتابعت الأستاذة بن علي: “جزء الكتابة طلب من التلاميذ كتابة مقال حول معلم مثالي ألهمهم، وهو موضوع يسمح للتلميذ بالتعبير عن تجربته الشخصية، مما يجعل الكتابة أكثر طلاقة وأصالة”.

تضمن موضوع اللغة الإنجليزية نصاً بعنوان “My Ideal Teacher” حول أهمية المعلم في حياة الطلاب، تبعته أسئلة متنوعة شملت فهم المقروء، والقواعد النحوية والمفردات والأصوات، كما تضمن الامتحان جزءا خاصا بالكتابة طلب من التلاميذ كتابة مقال حول معلم ألهمهم في حياتهم الدراسية.

الجزء الأول تضمن أسئلة حول تحديد موضوع النص، وصفات المعلم المثالي، ودور المعلم في دعم الطلاب، بينما ركز الجزء الثاني (إتقان اللغة) على تصحيح الأخطاء النحوية، واستخدام صيغ التفضيل، وتصنيف الكلمات حسب الأصوات.

أما الجزء الثالث (الوضعية الإدماجية) فطلب من التلاميذ كتابة مقال حول معلم ألهمهم، مع ذكر صفاته الشخصية، ومادته التعليمية، وأسباب تفضيله، ومشاعرهم تجاهه.

النجاح يتحقق بمجموع النقاط في جميع المواد

دعا مديرو التربية في مختلف الولايات المترشحين إلى عدم التأثر بصعوبة مادة واحدة، مؤكدين أن النجاح يتحقق بمجموع النقاط في جميع المواد. كما نصحوا التلاميذ بالتركيز على المراجعة للمواد المتبقية وعدم إهمال أي مادة مهما كان معاملها.

وقد سجلت لجان السير الحسن للامتحانات غياب حالات غش تُذكر، مما يعكس الانضباط العام للعملية والتزام المترشحين بتعليمات الامتحان.

يواصل المترشحون هذا الثلاثاء 03 جوان، امتحاناتهم في مادة اللغة الفرنسية وعلوم الطبيعة والحياة في الفترة الصباحية، واللغة الأمازيغية في الفترة المسائية.

تجدر الإشارة إلى أن نتائج شهادة التعليم المتوسط ستعلن في الأسبوع الأخير من شهر جوان، بحسب ما أعلنته وزارة التربية الوطنية.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا