الجزائر تحتل مكانة بارزة في خريطة الفوسفات العالمية

تحتل الجزائر المرتبة الرابعة ضمن قائمة احتياطيات الفوسفات في الدول العربية والسادسة عالميًا، باحتياطيات تُقدَّر بنحو 2.2 مليار طن، ويمثّل ذلك نحو 2.97% من الاحتياطي العالمي.

وبلغ إنتاج الجزائر من الفوسفات عام 2024 قرابة مليوني طن، حيث بدأ استغلال الفوسفات في الجزائر منذ عام 1894 بمنطقة جبل العنق، لتتوالى بعدها مراحل التطوير والتوسع.

هذا وتكشف احتياطيات الفوسفات في الدول العربية كنزًا جيولوجيًا استثنائيًا، جعل من المنطقة لاعبًا رئيسًا في سوق عالمية لا تقل أهمية عن النفط والغاز.

وتتعدى أهمية هذه الاحتياطيات كونها مصدرًا معدنيًا؛ فهي -أيضًا- قوة دافعة لتأمين الغذاء العالمي عبر توفير الأسمدة التي تعتمد عليها الزراعة في مختلف بقاع الأرض.

وبحسب أحدث البيانات، التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، تستحوذ 7 دول عربية مجتمعة على نحو 59.75 مليار طن من الاحتياطي العالمي من صخور الفوسفات، البالغ 74 مليار طن.

وتعكس هذه النسبة الهائلة، التي تصل إلى 80.7%، أهمية المنطقة كونها مركزًا جيوسياسيًا مؤثرًا في موازين القوى الاقتصادية الدولية.

فيما تأتي صر في المرتبة الثانية من حيث احتياطيات الفوسفات في الدول العربية، والثالثة عالميًا، إذ تمتلك نحو 2.8 مليار طن من خام الفوسفات، ما يشكّل نحو 3.78% من الاحتياطيات العالمية.

كما تحتل تونس مكانة بارزة في خريطة الفوسفات العالمية، باحتياطيات تُقدَّر بـ2.5 مليار طن، إذ تمثّل 3.38% من الاحتياطي العالمي، ما يجعلها رابع أكبر دولة على مستوى العالم، والثالثة عربيًا.

في حين بلغ الإنتاج خلال العام الماضي نحو 3.3 مليون طن، بحسب ما أوردته وحدة أبحاث الطاقة.

أما الأردن، فتشكّل احتياطيات الفوسفات الأردنية 1.35% من الاحتياطي العالمي، بواقع مليار طن، بينما وصل الإنتاج في 2024 إلى 12 مليون طن، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

أمّا السعودية، فدخلت ميدان الفوسفات عام 1983، مع اكتشاف رواسب ضخمة في منطقة حزم الجلاميد شمال المملكة.

ويُعدّ الفوسفات اليوم من أهم الروافد الاقتصادية، إذ تمثّل المملكة -أيضًا- 1.35% من الاحتياطي العالمي، بنحو مليار طن، في حين بلغ إنتاج 2024 قرابة 9.5 مليون طن.

في المقابل، تملك سوريا احتياطيات تُقدَّر بـ250 مليون طن (0.34% من العالمي)، وأنتجت العام الماضي مليوني طن.