آخر الأخبار

مترشحو شهادة المتوسط اجتازوا بنجاح امتحانات اليوم الأول

شارك

اجتاز الأحد، مترشحو شهادة التعليم المتوسط لدورة 2025 البالغ عددهم أكثر من 800 ألف تلميذ، بنجاح امتحاني اللغة العربية والعلوم الفيزيائية والتكنولوجيا في أجواء هادئة ومنظمة عبر أكثر من 3000 مركز إجراء منتشرة في جميع أنحاء الوطن.

وقد أكد مترشحو الشهادة أن مستوى الامتحان الأول في اللغة العربية كان في متناول جميع الطلاب، حيث جاءت الأسئلة متوازنة ومتدرجة الصعوبة، مما مكّن الممتحنين من التعبير عن قدراتهم الحقيقية دون عوائق تذكر.

وتناول نص امتحان اللغة العربية موضوع مستقبل المكتبات الرقمية، وهو موضوع عصري يواكب التطورات التكنولوجية الحديثة ويثري معرفة الطلاب بالتحولات الرقمية في عالم المعرفة والمطالعة.

وقد تضمن الامتحان مجموعة متنوعة من الأسئلة شملت تساؤلات حول فهم النص والتحليل اللغوي، تمارين في النحو والصرف، أسئلة تطبيقية متنوعة في اللغة والأدب، أما الوضعية الإدماجية فكانت حول موضوع المطالعة والمكتبات الرقمية.

غير أن الوضعية الإدماجة شكلت تحديا حقيقيا لبعض الطلاب، حيث أكدت سارة بن علي، طالبة من متوسطة بالعاصمة: “الأسئلة الأولى كانت في المتناول، لكن الوضعية الإدماجة كانت صعبة نوعا ما، خاصة أنها تطلبت معرفة واسعة بموضوع التكنولوجيا والمكتبات الرقمية”.

وفي السياق نفسه، صرح أمين قادري، طالب من متوسطة بالعاصمة: “من لم يكن لديه رصيد لغوي جيد ومعرفة بالمصطلحات التكنولوجية، وجد صعوبة حقيقية في التعامل مع الوضعية الإدماجية، الموضوع يتطلب ثقافة رقمية لا يملكها كل الطلاب”.

من جهتها، أضافت ياسمين مرابط من متوسطة مالك بن نبي بالجزائر العاصمة: “النص عن المكتبات الرقمية كان مفيدا، لكن الكتابة في هذا الموضوع تحتاج لرصيد من المفردات التقنية والمعرفة بعالم التكنولوجيا، وهذا ما جعل البعض منا يواجه صعوبات”.

من جهتهم، أشاد الأساتذة المشرفون بحسن تنظيم الامتحان والانضباط الذي أبداه الطلاب، مؤكدين أن الأجواء كانت مثالية لإجراء هذا الاستحقاق التربوي المهم.

امتحان متوازن يقيس القدرات الحقيقية

في تصريح خاص للإخبارية أكد أستاذ اللغة العربية بمتوسطة بالجزائر العاصمة، أن امتحان هذا العام جاء متوازنا ومتدرجا في الصعوبة، مما يتيح لجميع الطلاب إبراز قدراتهم.

وأضاف الأستاذ أن النص المختار حول المكتبات الرقمية كان اختيارا موفقا، فهو يواكب العصر ويثري ثقافة الطلاب، كما أن الأسئلة المرافقة له غطت جميع جوانب المنهاج من فهم وتحليل وتطبيق.

وحول مستوى الصعوبة، أوضح ان الامتحان لم يحتوِ على أي مفاجآت أو تعقيدات غير مبررة، الطالب المجتهد الذي راجع دروسه بانتظام سيجد نفسه في بيئة مريحة للتعبير عن معارفه ومهاراته.

كما أشاد بالوضعية الإدماجية التي تناولت موضوع المطالعة والتكنولوجيا، معتبرا أنها “تحفز الطلاب على التفكير النقدي والتعبير عن آرائهم الشخصية، وهذا ما نسعى إليه في تدريس اللغة العربية”.

وختم الأستاذ بن عيسى تصريحه بالقول: “أتوقع نتائج إيجابية هذا العام، فالامتحان أنصف جميع الطلاب وأتاح لهم فرصة عادلة لإثبات كفاءتهم في مادة اللغة العربية”.

امتحان العلوم الفيزيائية يتطلب الفهم والتطبيق

شهد اليوم الأول أيضا إجراء امتحان العلوم الفيزيائية والتكنولوجيا، الذي تضمن تمارين متنوعة شملت الكيمياء التحليلية من خلال دراسة خصائص القطار الكهربائي وتركيب المحاليل، بالإضافة إلى “الفيزياء الآلية” مع تمرين حول الحركة والقوى.

أكد معظم الطلاب أن الموضوع يعتمد على الفهم ولا يناسب التلميذ المتعود على حفظ طرق حل التمارين المتكررة، كما صرح أحد الطلاب بأن الموضوع في المتناول لكن يحتاج للتركيز فقط.

من جهة أخرى، اعتبر بعض الطلاب أن “التمرين الثاني صعب، مشيرين إلى أن التوزيع كان متوازنا بين الأسئلة السهلة والمتوسطة الصعوبة.

في تصريح خاص، أوضح أستاذ العلوم الفيزيائية بسطيف، أن “امتحان هذا العام جاء ليختبر الفهم الحقيقي للمفاهيم العلمية وليس مجرد الحفظ الآلي للحلول”.

وأضاف الأستاذ: “التمارين المطروحة تتطلب من الطالب تطبيق المعارف النظرية في وضعيات جديدة، وهذا ما يميز الطالب المتفوق الذي يفهم المادة عن الطالب الذي يعتمد على الحفظ فقط”.

وحول مستوى الصعوبة، أكد: “الامتحان لم يخرج عن إطار المنهاج، لكنه تطلب تفكيرا منطقيا وقدرة على الربط بين المفاهيم المختلفة. الطالب الذي راجع بفهم واستيعاب سيجد نفسه في وضعية مريحة”.

كما أشاد بالتوزيع المتوازن للدرجات بين الكيمياء والفيزياء، معتبرا أن هذا التوزيع يتيح للطلاب إظهار مهاراتهم في كلا المجالين ولا يحابي تخصصاً على حساب آخر.

وفقا لجدول سير الاختبارات ، يتبقى أمام الطلاب في اليوم الثاني امتحان الرياضيات، وفي الفترة المسائية امتحان اللغة الإنجليزية، أما اليوم الثالث في الفترة الصباحية امتحان اللغة الفرنسية، وفي الفترة المسائية امتحان علوم الطبيعة.

مع النجاح الذي حققه اليوم الأول من امتحانات شهادة التعليم المتوسط 2025، تسود أجواء من التفاؤل بين الطلاب وذويهم، خاصة وأن امتحان اللغة العربية الذي يعتبر من أهم المواد الأساسية مر في ظروف مثالية.

يذكر أن نتائج امتحانات شهادة التعليم المتوسط ستعلن خلال الأسابيع القادمة، حيث يحتاج الطلاب إلى معدل 10 من 20 للنجاح والانتقال إلى المرحلة الثانوية أو التوجه نحو التعليم المهني، وتبقى الرسالة الأساسية للطلاب هي مواصلة الاستعداد الجيد للاختبارات المتبقية والثقة في القدرات الذاتية، خاصة بعد البداية الموفقة التي شهدها امتحان اللغة العربية.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا