دخول حيز الخدمة الوسائل الجوية لمكافحة حرائق الغابات

أعلنت المديرية العامة للحماية المدنية، عن وضع حيز الخدمة للوسائل الجوية المخصصة لمكافحة حرائق الغابات لموسم الصيف للسنة الجارية، وذلك ابتداءً من 1 جوان 2025، لضمان مراقبة دائمة وتدخلات سريعة على مستوى الغطاء الغابي الوطني.

ويتكون هذا جهاز الجوي لمكافحة حرائق الغابات، حسب بيان للمديرية العامة للحماية المدنية، من 12 طائرة قاذفة للمياه من نوع AT 802 و6 مروحيات وطائرتين للاستطلاع تابعة للمديرية العامة للحماية المدنية، بالإضافة إلى مروحيات وطائرات قاذفة للمياه ذات سعة كبيرة تابعة للجيش الوطني الشعبي، والتي وضعت في حالة تأهب لضمان مراقبة دائمة وتدخلات سريعة على مستوى الغطاء الغابي الوطني.

ومن أجل تغطية عملياتية فعالة، سيتم توزيع الطائرات القاذفة للمياه على مطارات الجزائر للمنطقة الوسطى الشرقية، مطار مستغانم للمنطقة الغربية، مطار بجاية للمنطقة الوسطى الشرقية، ومطار عنابة للمنطقة الشرقية، غير أن هذا التوزيع يبقى قابلًا للتغيير لتلبية الاحتياجات العملياتية.

وسيسمح هذا التوزيع التقني ضمان مراقبة دائمة واستجابة سريعة لأي بؤرة حريق، بالإضافة إلى أن التنسيق بين الفرق الأرضية لمكافحة حرائق الغابات والوسائل الجوية، كما سيكون بالإمكان تقليص خطر انتشار الحرائق بشكل كبير، وضمان أمن المناطق المأهولة، والحد من الأضرار البيئية.

ويستفيد هذا الجهاز هذه السنة، من ابتكارات تقنية هامة، من بينها استخدام تكنولوجيا متقدمة في الرصد للكشف السريع عن الحرائق ، مما يرفع من فعالية عمليات الإطفاء، كما أن للطائرات الإستطلاع القدرة على الكشف المبكر عند بداية نشوب الحرائق، وكذا في نشر السريع لوسائل الإخماد الجوية والبرية، بينما تدعم الطائرات القاذفة للمياه ذات السعة الكبيرة جهود السيطرة على أعنف الحرائق، لاسيما تلك التي يتعذر الوصول إليها بوسائل برية.

وتُعد الوسائل الجوية المخصصة لمكافحة حرائق الغابات جزءاً أساسيًا من استراتيجية الوقاية والمكافحة التي وضعتها المديرية العامة للحماية المدنية، المبنية على نهج استباقي.

وأكدت المديرية، أنه مع دخول هذا الجهاز الجوي المعزز حيز الخدمة، وبدعم دائم من السلطات العمومية، التزامها بتسخير جميع الوسائل اللازمة لضمان أمن المواطنين والحفاظ على التراث الغابي.