آخر الأخبار

إيلون ماسك يهرب من "وزارة الفشل الحكومي!"

شارك

في واقعة لا تخلو من الكوميديا والجدل، قرر الملياردير إيلون ماسك الانسحاب من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، بعد أن أمضى 130 يوم فقط على رأس ما أُطلق عليه “وزارة فعالية الحكومة”، تاركًا خلفه فوضى إدارية، ووعود ضخمة لا تساوي الحبر الذي كتبت به، وآثار فشل كبير وفضائح بالجملة.

وقد دخل ماسك عالم السياسة وكأنه يدخل ناديًا للهواة، وراح يعد بتوفير مذهل في الميزانية الفيدرالية وصل إلى 2000 مليار دولار. لكن عند مغادرته، لم تتجاوز الأرقام الفعلية حاجز 150 مليار، وفقًا لتقارير متعددة.

والأدهى من ذلك، أن تلك “الإنجازات” الهزيلة لم تكن كافية لإرضاء حتى أنصار ترامب، الذين ضاقوا ذرعًا بتصريحاته النارية وانتقاداته الحادة، خاصة تجاه سياسات الرسوم الجمركية التي وصفها بالفاشلة.

انسحاب إيلون ماسك جاء في توقيت حساس، إذ كان عليه المثول أمام الكونغرس لتقديم تقارير شفافة حول أدائه. لكنه، وكما يبدو، لا يحب الشفافية حين يتعلق الأمر بفشله، فاختار الهروب على طريقة الافلام الأمريكية.

وفي تصريحات أخيرة نقلتها صحيفة “لوفيغارو”، لم يخف ماسك إحباطه من قانون ترامب المالي الجديد الذي وصفه بأنه يزيد من العجز بدل تقليصه.

في المقابل، يرى مراقبون أن ماسك فضّل العودة إلى مناطقه المريحة في تيسلا وSpaceX، وهي خطوة قد تنقذ صورته أمام المساهمين، لكنها لن تمحو مشهد انسحابه المرتبك من المشهد السياسي. وقد وصف عدد من الأكاديميين التجربة بأنها برهان جديد على أن الذكاء التقني لا يعني بالضرورة فهما للسياسة أو كفاءة في الحكم، وأن الملياردير ليس دائمًا سياسيًا ناجحًا.

في النهاية، انسحاب ماسك لم يكن مجرد فشل شخصي، بل تجسيد صارخ لفشل نهج التهور والنرجسية الذي ميز إدارة ترامب، تلك الإدارة المنهكة، ذات المشاريع الوهمية والمجنونة والمبنية على التآمر والعشوائية والعدوانية.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا