آخر الأخبار

وفد من الطريقة التيجانية لبوركينا فاسو يجدد البيعة للخليفة العام الشيخ علي بلعرابي التيجاني

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ في خطوة تعكس عمق الروابط الروحية والانتماء الصوفي، قام وفد من الطريقة التجانية ببوركينا فاسو بزيارة إلى مقر الخلافة العامة للطريقة التجانية بمدينة عين ماضي بولاية الأغواط، وفق ما أفاد به بيان صادر عن الخلافة العامة للطريقة، امس الأربعاء.

الوفد، الذي جاء ممثلًا للشيخ سيدي محمد مايغا، ومعبّرًا عن إجماع فروع ومقاديم الطريقة في بوركينا فاسو، قدّم الزيارة تعبيرًا عن “تجديد البيعة الروحية” وامتنانًا للخليفة العام الشيخ علي بلعرابي التجاني، لما يبذله من جهد في توجيه وإرشاد أتباع الطريقة، خاصة في القارة الإفريقية، حسب ما ورد في البيان.

وتندرج هذه الزيارة، وفق ذات المصدر، ضمن مسعى لتعميق الروابط الروحية وتجديد الانتماء للمرجعية التجانية التي تمثل تيارًا صوفيًا واسع الانتشار في غرب إفريقيا، حيث تواصل الطريقة في بوركينا فاسو نشاطها العلمي والدعوي بوتيرة لافتة.

البرنامج الذي أُعدّ للوفد تضمن زيارات ميدانية إلى مواقع روحية وتاريخية لها مكانة رمزية في مسار الطريقة، منها زاوية كوردان، وعين سيدي أمحمد البودالي، وبيت الشيخ المؤسس سيدي أحمد التجاني، فضلًا عن مسجد سيدي محمد الحبيب. كما زار أعضاء الوفد مقبرة الشيخ سيدي بلعرابي الدمراوي، أحد أبرز أعلام الطريقة، قبل أن ينتقلوا إلى المجمع الديني للشيخ سيدي عبد الجبار التجاني، الذي يحتضن مكتبة علمية متخصصة ومتحفًا يحتوي على مخطوطات ووثائق نادرة توثق لتاريخ الطريقة وإشعاعها في العالم الإسلامي.

الزيارة تأتي في سياق ديني متواصل، عقب زيارة رسمية كان قد قام بها الشيخ علي بلعرابي إلى بوركينا فاسو بداية الشهر الجاري، حيث أشرف على تنصيب المجلس الأعلى للطريقة هناك، وأجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين وشخصيات دينية، وكان في استقباله كبار شيوخ ومريدي الطريقة، إضافة إلى مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإسلامية، أبوبكر دوكوري.

غير أن هذه الأجواء الروحية تجري في ظل فتور دبلوماسي بين الجزائر وبوركينا فاسو، بعد الحادثة الحدودية التي وقعت أواخر مارس، حين أسقط الجيش الجزائري طائرة مسيرة تابعة للجيش المالي. وفي أعقاب الحادثة، التحق قادة بوركينا فاسو بموقف موحد مع مالي والنيجر، ضمن ما يعرف بـ”تحالف دول الساحل”، وقرروا سحب سفرائهم من الجزائر، ما ألقى بظلاله على العلاقات الرسمية بين البلدين، رغم استمرار التواصل الروحي والشعبي.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا