أعلنت وزارة التربية الوطنية، عبر الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، عن تفاصيل الترتيبات التنظيمية الخاصة بمراكز التجميع المكلفة بعملية الإغفال والتشفير لأوراق إجابات المترشحين لامتحاني شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا لدورة جوان 2025.
وبحسب ما كشف عنه البيان الرسمي، فإن مراكز التجميع ستشرع في عملها انطلاقًا من 13 جوان المقبل، أي يومين قبل انطلاق الامتحانات الرسمية، وذلك تحسّبًا لاستقبال أوراق الإجابة والوثائق المرافقة من مراكز الإجراء وضمان جاهزية العملية وفق المخطط الزمني المحدد.
وستشهد مراكز التجميع تكوين طواقم العمل، بما في ذلك كتّاب الأمانة الرئيسة والعامة وكتّاب الإعلام الآلي، خلال الأيام الثلاثة التي تسبق استقبال الأوراق، وتتضمن المهام مراقبة أكياس المواضيع ومحاضر فك الأختام لضمان خلوّها من أي خلل، بالإضافة إلى تسجيل حالات الغياب والغش المكتشفة.
كما تتم عملية الإغفال باستخدام القسيمات الخاصة، لضمان سرية هوية المترشحين، تليها مرحلة الترميز ثم مراقبة نهائية جماعية على مرحلتين قبل إرسال الأوراق إلى مراكز التصحيح.
وفي إجراء أمني وتنظيمي صارم، شدد الديوان الوطني على منع إدخال أو استعمال الهواتف النقالة داخل مراكز التجميع، باستثناء رئيس المركز فقط. وتم التنبيه إلى أن أي مخالفة ستؤدي إلى الفصل الفوري من العمل في المركز والمتابعة الإدارية دون تعويض عن فترة العمل.
تتشكل الأمانة الرئيسة من كاتب رئيسي لكل 20 لجنة تصحيح، يُسرّح بعد يومين من تسليم الوثائق، مع تعيين كاتب مرافق خاص لكل بنك تصحيح. وتتمثل مهام أعضاء الأمانة في إعداد قاعات العمل، وتكوين الأمانة العامة وتوجيهها خلال مختلف مراحل العمل.
أما الأمانة العامة، فتُعنى باستقبال أوراق الإجابات والوثائق المرافقة، مع ترميز الأظرفة والتأكد من مطابقة المعلومات والبيانات بين الجداول والأوراق، وفرز محاضر سير الامتحانات وحالات الغياب والغش، وفق تسلسل مضبوط بحسب الولايات واللجان.
وتعكس هذه الترتيبات الصارمة حرص وزارة التربية الوطنية على ضمان الشفافية والنزاهة في تنظيم امتحاني شهادتي التعليم المتوسط و” البكالوريا “، من خلال تأمين كل مراحل سير أوراق الإجابات، بدءًا من الاستلام مرورًا بالإغفال والترميز ووصولًا إلى التصحيح.