14 ولاية ساحلية تتأهب لاستقبال "صيف 2025"

شددت وزيرة البيئة وجودة الحياة، قاء توجيهي مع مديري البيئة للولايات الساحلية الـ 14، على أهمية تنفيذ مخطط عمل شامل لمراقبة جودة مياه السباحة بالشواطئ، تحت إشراف مصالح المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، تأكيدا على التزام القطاع بضمان بيئة آمنة وصحية تعزز جودة الحياة على الشريط الساحلي.

وأشرفت نجيبة جيلالي، بمقر الوزارة ، الأحد، على عقد لقاء توجيهي مع مديري البيئة للولايات الساحلية الـ 14، خصص لوضع اللمسات الأخيرة على البرنامج الوطني للتوعية والتربية البيئية، إلى جانب التحضير الشامل لتهيئة السواحل، بما يضمن بيئة سليمة تسهم في الارتقاء بجودة حياة المواطنين خلال فترة الاصطياف.

وينفذ هذا البرنامج ميدانيا عبر مديريات البيئة بالتنسيق مع الهيئات التابعة للقطاع (المؤسسات تحت الوصاية) وشركاء محليين من جمعيات بيئية وقطاعات حكومية، وذلك بهدف ترسيخ سلوك بيئي إيجابي، وتحفيز الوعي بأهمية تقليص النفايات، وتعزيز مشاركة الشباب والمصطافين في حماية الفضاءات الطبيعية، بما ينعكس مباشرة على تحسين الإطار المعيشي ورفاهية المجتمع.

وسيتم إطلاق حملات تحسيسية وتوعوية مشتركة تشمل جميع ولايات الوطن، تركز على الثقافة البيئية والصحة العمومية، بما يعزز مفاهيم الاستدامة ويُسهم في تحسين ظروف العيش في الفضاءات العمومية ومناطق الاستجمام، كما يشمل البرنامج إطلاق حملات تشجير وتشجيع المبادرات البيئية المحلية، دعمًا للحلول المستدامة التي تُحدث أثرًا ملموسًا في المحيط وتحسن من جودة الهواء والمنظر البيئي.

وأكدت الوزيرة على ضرورة التكفل الأمثل بنظافة الشواطئ ومناطق الاستجمام وضمان التنسيق الدائم بين الفاعلين المحليين لتحقيق بيئة نظيفة وجذابة.

وفي ختام توجيهاتها، أسدت الوزيرة تعليمات تهدف إلى تعزيز الأداء الميداني وتكريس فعالية البرامج المسطرة، بما يضمن عطلة صيفية آمنة ومستدامة، تعكس التزام القطاع بتحسين نوعية جودة الحياة للمواطن.

هذا وقد واصل عبد الكريم بابا، المكلف بتسيير الأمانة العامة للوزارة، أشغال اللقاء لمواصلة النقاش، حيث استمع إلى تدخلات المديرين الولائيين للبيئة عبر 14 ولاية ساحلية، تمحورت حول أبرز التحديات الميدانية واقتراح الحلول الكفيلة بتحقيق نجاعة أكبر للبرامج المسطرة، بما يضمن تحضير موسم اصطياف ناجح يحترم المعايير البيئية ويُسهم في تحسين جودة حياة المواطنين.