آخر الأخبار

دعوات لمنع النساء من زيارة المقابر بسبب السحر!

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

تشهد الجزائر جدلًا حادًا حول ظاهرة دس السحر في المقابر، حيث أُثيرت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمنع النساء من زيارة القبور، على خلفية تصاعد مظاهر الشعوذة في العديد من المقابر الجزائرية.

ومع اتهام النساء بالشعوذة يرى الآخرون أن الظاهرة مرتبطة بالنساء والرجال على حد سواء، وقد أظهرت حملات تنظيف المقابر التي أُطلقت في ماي، وجود العديد من التمائم والأغراض المستخدمة في طقوس السحر، مما أسفر عن قلق كبير بين المواطنين.

واقترحت جماعات بالبحث عن حلول جذرية تشمل وضع كاميرات مراقبة في جميع المقابر، وتنظيم أوقات الزيارة، وفرض رقابة على الحراس الذين يشتبه في تعاملهم مع ممارسي السحر.

بينما يؤكد بعض الأئمة أن الإسلام كان يحظر على النساء في البداية زيارة المقابر استنادًا إلى أحاديث نبوية، لكن رد ناشطون بأن سلوكيات بعض الأفراد لا يجب أن تعمم على الجميع، مشددين على حقوق النساء في زيارة ذويهم المتوفين.

وفيما تتهم النساء بممارسات الشعوذة، يشير بعض المختصين في الرقية الشرعية إلى أنهن الأكثر تضررًا من مثل هذه الممارسات، وفي المقابل لقي اتهام النسوة بالشعوذة انتقادات حادة من قبل الناشطين في مجال حقوق المرأة، ممن يعتبرون ذلك استمرارًا لتعزيز الصور النمطية السلبية.

ويبقى أن التصدي لمظاهر السحر والشعوذة يستدعي نهجًا قانونيًا صارمًا، يهدف لحماية كرامة الموتى ومنع أي اعتداء على النظام العام. إذ لا يمكن تبرير منع النسوة من زيارة المقابر بسبب تصرفات فردية، بل يجب التركيز على مكافحتها بكل حزم وصرامة.

ومكافحة الشعوذة تتطلب استجابة فورية وقوانين رادعة، لكن ذلك لا يجب أن يكون على حساب حقوق الأفراد الذين يسعون يحبون زيارة موتاهم، أما الشعوذة فهي ظاهرة ارتبطت بالنساء والرجال على مر التاريخ وفي كل العالم وبما أنها تنتهك السلامة والسلم الاجتماعي، ينبغي توحيد الجهود لمواجهتها دون تمييز أو تهميش أي فئة.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا