أشاد رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، أكينومي أديسينا، الاثنين بالجزائر، بدعم الجزائر لهذه المؤسسة المالية الإفريقية، معربا عن إعجابه برؤية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حول تنمية وعصرنة الجزائر.
وفي تصريح له عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أعرب المسؤول الأول في البنك الإفريقي للتنمية عن شكره لدعم الجزائر لهذه المؤسسة، وهو ما سمح لها بأن تصبح “بنكا عالميا برأس مال قدره 318 مليار دولار، كأفضل بنك تنموي متعدد الأطراف للتنمية في العالم”.
وأبرز أديسينا المساهمة المالية الفعالة للجزائر في مختلف هياكل البنك الإفريقي للتنمية، لاسيما صندوق التنمية الإفريقي.
كما أشاد باللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية، والذي سمح، حسب قوله، بالتطرق إلى المشاريع التي باشرتها الجزائر في مختلف المجالات، حيث صرح قائلا: “أنا معجب للغاية بما تحقق في الجزائر، وبالرؤية الملموسة لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لعصرنة بلاده وكذا بسياسة تنويع الاقتصاد الجزائري”، مضيفا أن “هذه الرؤية تركز بشكل كبير على رفاهية المواطنين الجزائريين”.
وفي هذا الصدد، أشار أديسينا إلى برنامج بناء مليوني مسكن، فضلا عن الاستثمارات التي تم تخصيصها لفائدة المناطق الريفية من أجل تحويلها إلى مناطق ازدهار اقتصادي.
وأضاف بالقول: “أنا منبهر جدا بشغف رئيس الجمهورية تجاه الشباب، الذين يمثلون مستقبل هذا البلد، والذي استثمر الكثير من أجلهم”.
وبهذه المناسبة، أعرب أديسينا عن استعداد البنك الإفريقي للتنمية لمرافقة الجزائر في تجسيد هذه الرؤية، سواء على مستوى البنى التحتية أو في مجالات الاقتصاد الرقمي والزراعة والاقتصاد الأزرق وخلق مناصب الشغل.
وفي هذا السياق، أشار رئيس البنك الإفريقي للتنمية إلى أنه تطرق مع رئيس الجمهورية إلى إنجاز مشاريع هيكلية كبرى تم إطلاقها في الجزائر، مشيرا على وجه الخصوص إلى مشروعين وصفهما بـ “الهامين جدا”، وهما مشروع السكة الحديدية التي تربط بين الأغواط والمنيعة، والتي تقدر تكلفتها بـ 6ر2 مليار دولار، بالإضافة إلى إنجاز الطريق الرابط بين الجزائر وموريتانيا.
كما تم التطرق إلى الاستثمار في مجال استغلال الفوسفات في الجزائر، حسب أديسينا، الذي أكد أن البنك الإفريقي للتنمية سيظل دائما على استعداد لمرافقة البلاد في إنجاز هذه المشاريع.