برزت الجزائر كدولة رائدة عالميًا في مجال الطاقة الشمسية، حيث ستشهد طفرة في هذا القطاع، خاصة مع توسيع نطاق إنتاجها، باستهداف 15 جيجاوات بحلول عام 2035، بالإضافة إلى استراتيجيتها الواعدة للنهوض بالطاقة المتجددة.
وأوضح تقرير لموقع “كاربون كريديتس”، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا برزت كمنطقة رائدة عالميًا في مجال الطاقة الشمسية، ومع انخفاض تكاليف الطاقة الشمسية، واستراتيجيات الطاقة النظيفة المدعومة حكوميًا، والشراكات القوية مع المصنعين الصينيين، تُسرع المنطقة من وتيرة تحولها إلى الطاقة المتجددة.
وأضاف المصدر ذاته، أنه وفقًا لتقرير توقعات الطاقة الشمسية لعام 2025 الصادر عن جمعية الشرق الأوسط لصناعة الطاقة الشمسية (MESIA)، قد تتجاوز قدرة الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 180 جيجاواط بحلول عام 2030.
كما أبرز التقرير، أن شمال إفريقيا منها الجزائر ستشهد طفرة في مجال الطاقة الشمسية، حيث تعمل البلاد على توسيع نطاق إنتاجها، باستهداف 15 جيجاوات بحلول عام 2035، ويعود ذلك جزئيًا إلى خطتها لتزويد 22,000 مدرسة بالطاقة الشمسية.
وتشهد سلسلة توريد الطاقة الشمسية العالمية تحولًا، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في قلب هذا التحول، حسب التقرير، حيث من المتوقع أن تصبح المنطقة مركزًا منخفض التعريفة الجمركية لتصنيع الألواح الشمسية.
وأفاد الموقع، بأنه وفقًا لشركة وود ماكنزي، مع وصول التعريفات الجمركية الأمريكية على وحدات الطاقة الشمسية من جنوب شرق آسيا إلى 651 في المائة، فإن ميزة تعريفة الاستيراد التي تتمتع بها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا البالغة 10 في المائة تجذب بالفعل المُصنّعين الصينيين، ونتيجة لهذا، فإن قدرة تصنيع الطاقة الشمسية في المنطقة قد تصل إلى 44 جيجاوات بحلول عام 2029، ومن المتوقع أن تسيطر الشركات الصينية على 85 في المائة من هذا الناتج بحلول عام 2028.
كما أكد التقرير، أنه مع الإمكانيات الهائلة التي تحوزها منطقة الرشق الأوسط وشمال إفريقيا، من وفرة أشعة الشمس، والطموحات الإقليمية للسيطرة على صادرات الطاقة الشمسية فمن المتوقع أن تحقق هذه المناطق الاكتفاء الذاتي من وحدات الطاقة الشمسية بحلول عام 2026.
وأشار التقرير إلى أن هذه العوامل مجتمعة تجعل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واحدة من أكثر المناطق تنافسية من حيث التكلفة في تصدير مكونات الطاقة الشمسية إلى الأسواق العالمية، وخاصة الولايات المتحدة.