هنأ رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، الأحد، الطلبة الجزائريين، عشية إحياء الذكرى الـ 69 لليوم الوطني للطالب، المصادف لـ 19 ماي من كل عام، مؤكدا أنهم “عماد الجزائر بسلاح العلم والإرادة”.
و كتب بوغالي على حسابه الرسمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي: “في يوم الطالب 19 ماي، نستحضر بكل فخر تضحيات طلبتنا الذين لبوا نداء الوطن، وخلدوا أسماءهم في سجل المجد، الطلبة اليوم كما الأمس، عماد الجزائر، بسلاح العلم والإرادة. كل عام وأنتم نبض الأمة وأمل المستقبل”.
هذا ولعب الطلبة الجزائريون دورا بارزا إبان الثورة التحريرية المجيدة، من خلال تزويدها بإطارات أثبتت قدرتها على النضال السياسي والكفاح المسلح والمساهمة الفعالة في معركة استرجاع السيادة الوطنية.
وأوضح أستاذ التاريخ بجامعة “الشهيد حمة لخضر” بولاية الوادي، لزهر بديدة، أن إسهام الطلبة في معركة استرجاع السيادة والحرية كان من خلال “قوافل متتالية عبر مختلف المراحل، بعدما انخرطوا في مسار الكفاح وتعرضوا بذلك للاعتقال والسجن والنفي والتضييق ومصادرة أملاكهم وأرزاقهم”.
وأضاف ذات الأستاذ الجامعي أن الطلبة “تواجدوا في مختلف تيارات الحركة الوطنية فكانوا خزانها و واضعي مرجعياتها”، مشيرا إلى دورهم في صفوف حزب الشعب خلال مرحلة السرية 1939-1945، من بينهم بن يوسف بن خدة, محمد لمين دباغين و أمحمد يزيد، علاوة على دورهم في “إعادة بعث الحزب بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ومساهمتهم في تأطير مظاهرات الثامن ماي 1945”.
وأبرز الأستاذ بديدة أن مسار الحركة الطلابية في النضال الوطني يتجلى في “الجمعيات التي أسسوها والتي طبعت بنشاطها وفعاليتها النصف الأول من القرن 20، ليتوجوا ذلك بالتحاقهم بالثورة التحريرية مباشرة مع اندلاعها”، مستشهدا بالشهيد ابراهيم (بلقاسم) زدور الذي ارتقى شهيدا أياما بعد اندلاع الثورة التحريرية.
وتابع المتحدث أنه “من أجل استكمال هذا المسار وقبل أن تبلغ الثورة عامها الأول وبالتحديد في جويلية 1955 وبأمر من الثورة، تأسس الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين، الذي شكل أحد أهم أذرع الثورة في الداخل والخارج وشارك في كل هيئاتها ومؤسساتها السياسية والدبلوماسية والعسكرية والإدارية والصحية والثقافية والاعلامية”.