كشف المدير العام للغابات، جمال طواهرية، الخميس، عن إجراءات جديدة لتعزيز جهاز الوقاية من حرائق الغابات في 2025 في إطار الخطة الوطنية لمكافحة الحرائق، لاسيما من خلال إدخال تكنولوجيا متطورة وإعادة تفعيل حظر الشواء في المناطق الغابية.
وأكد طواهرية، خلال زيارة تفقدية لمقر المديرية العامة للغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر، في إطار جولته لتقييم مستوى التحضير لتنفيذ خطة المكافحة التي تم إطلاقها في 1 ماي الجاري على المستوى الوطني، على تعزيز الوسائل البشرية والمادية، بالإضافة إلى إدخال تكنولوجيا متقدمة، بما في ذلك الطائرات المسيرة.
وأشاد في هذا السياق بمساهمة المؤسسات الصغيرة في تطوير أجهزة مراقبة مبتكرة من أجل إدارة أكثر فعالية للمساحات الغابية.
كما شدد طواهرية على الحظر الصارم للشواء داخل وحول المناطق الغابية، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، وهي فترة ذات مخاطر عالية، وذلك من بين الإجراءات المتخذة.
وقال في هذا الصدد: “تم إصدار قرار منع الشواء من قبل الولاة عبر الوطن”، مذكرا بأن “الشواء يعد من بين الأسباب المباشرة للحرائق ، خاصة في فصل الصيف”.
كما أشار المدير العام للغابات إلى القانون 23-21 الصادر في ديسمبر 2023 والمتعلق بالغابات والثروات الغابية والذي ينص على عقوبات صارمة ضد مرتكبي الحرائق العمدية, بما في ذلك السجن مدى الحياة وغرامات مالية كبيرة.
وبخصوص ولاية الجزائر، أوضح طواهرية أنه لم يتم تسجيل أي حرائق خلال حملة 2024، مضيفا أنه “يجب الحفاظ على هذه النتيجة الإيجابية خلال حملة 2025”.
من جانبها، أشارت مديرة الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر، صبرينة حكار، إلى أن خطة الوقاية لعام 2025 تم إطلاقها استثنائيا ابتداء من 1 ماي، بدلا من جوان، وستستمر حتى 31 أكتوبر، في إطار نهج استباقي للوقاية واليقظة.
كما ذكرت أن إدارتها استفادت من طائرة مسيرة من نوع “أوراس 700″، قادرة على الكشف آنيا عن بداية أي حريق أو دخان أو خلل، مما يعزز قدرات المراقبة والتدخل السريع.
وأوضحت حكار أنه من بين الوسائل المتاحة، وجود 21 نقطة مياه، منها 17 حوض احتياطي تم تأهيلهاتقع معظمها في الغابات الكثيفة، بالإضافة إلى 5 أبراج مراقبة لمراقبة الكتل الغابية.
كما تم تنظيم حملات توعية وتمارين محاكاة لاختبار سرعة استجابة فرق مكافحة حرائق الغابات.
ومن المقرر أن تقوم قافلة تحسيسية بجولة عبر 57 بلدية في الولاية، بالتعاون مع الحماية المدنية ومديرية البيئة ومصالح الولاية والمجتمع المدني والكشافة.