أكد الفريق أول السعيد شنڨريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الخميس، على أهمية المحافظة على مكانة الجزائر كقوة إقليمية، جاهزة على الدوام للتصدي لأي خطر محدق بسيادتها واستقرارها ومصالحها الحيوية.
جاء ذلك لدى ترؤسه أشغال الدورة الـ 18 للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية، طبقا لأحكام المرسوم الرئاسي المؤرخ في 26 سبتمبر 2005، المتضمن إنشاء المدرسة.
وقال الفريق الأول إنه يعول كثيرا على المدرسة العليا الحربية للمساهمة في الجهد التحضيري للقوات، من خلال بلورة مقاربات نظرية جديدة، ووضع تصورات عملية مبتكرة، حول أمثل الطرق الكفيلة بالتكيف المستمر مع المستجدات، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وأوضح في هذا الإطار “نعول كثيرا على المدرسة العليا الحربية للمساهمة في هذا الجهد التحضيري للقوات، من خلال بلورة مقاربات نظرية جديدة، ووضع تصورات عملية مبتكرة، حول الطرق الكفيلة بالتكيف المستمر مع المستجدات، بشكل يضمن المواجهة الفاعلة لكافة التحديات الراهنة والمستقبلية، والمحافظة على مكانة بلادنا كقوة إقليمية، جاهزة على الدوام للتصدي لأي خطر محدق بسيادتها واستقرارها ومصالحها الحيوية “.
وبعد مراسم الاستقبال، وقف الفريق أول، رفقة قائد الناحية العسكرية الأولى ومدير المدرسة العليا الحربية، وقفة ترحم على روح الرئيس الراحل “علي كافي”، الذي يحمل مقر المدرسة اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور عند النصب التذكاري المخلد له وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة.
وأكد شنقريحة في الكلمة افتتاحية أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في الجزائر تحرص على إيلاء التحضير القتالي ما يستحقه، من خلال إجراء تدريبات مكثفة تشمل سيناريوهات محاكية للواقع، وترسيخ لدى المستخدمين كيفية الاستجابة بسرعة للمتغيرات الطارئة والمواقف الناشئة.
وتابع “لطالما اعتبرنا أن التحضير القتالي والتدريب المستمر للفرد العسكري هو المفتاح الأساسي لترويض الأسلحة ومنظوماتها، وتحقيق أقصى استفادة منها، فالمقاتل الذي يمتلك أحدث المعدات لكنه يفتقر للخبرة العملية في استخدامها قد يجد نفسه عاجزا عن التعامل مع التحديات الميدانية، ولهذا السبب، نحرص في الجيش الوطني الشعبي على إيلاء التحضير القتالي ما يستحقه، من خلال إجراء تدريبات مكثفة تشمل سيناريوهات محاكية للواقع، والحرص على ترسيخ لدى مستخدمينا كيفية الاستجابة بسرعة للمتغيرات الطارئة والمواقف الناشئة، بما يعزز من قدرتهم على استخدام إمكانياتهم بكفاءة ودقة”.
عقب ذلك، تابع الفريق أول عرضا شاملا قدّمه مدير المدرسة العليا الحربية، تضمن حصيلة الأهداف المجسدة منذ انعقاد الدورة السابقة للمجلس التوجيهي، وتلك المقررة بعنوان السنة التكوينية المقبلة 2025-2026، وهذا قبل أن يستمع إلى تدخلات أعضاء المجلس التوجيهي بخصوص النقاط المدرجة ضمن جدول الأعمال، ليقوم في الأخير الفريق أول الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالتوقيع على السجل الذهبي للمدرسة العليا الحربية.