آخر الأخبار

ملصق "منطقة ممنوعة على المسلمين" يفضح عنصرية فرنسا!

شارك

في واقعة صادمة ومثيرة للاشمئزاز، انتشرت في مدينة أورليان الفرنسية ملصقات تحمل عبارة عنصرية صريحة ضد الإسلام والمسلمين، كتب عليها “أنتم تدخلون الآن إلى منطقة ممنوعة على المسلمين”.

هذا التصرف الخسيس يعكس بوضوح التوجه المتصاعد للعنصرية والإسلاموفوبيا التي انتشرت مثل سرطان خبيث في جسد المجتمع الفرنسي وتفضح زيف شعاراتها عن الحرية والمساواة.

والملصق الذي انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، رصد في شارع “شارل سانغلييه” في قلب أورليان.

ولم يكتف واضعوه بهذه العبارة المستفزة، بل تضمن أيضًا صورًا موشومة بعلامات الحظر، تظهر نساء محجبات، رجال بلحى، ومصلين في الشوارع، مرفقة بجملة مقيتة تقول: “من أجل مجتمع أفضل بدون المسلمين”، بالإضافة إلى رابط إلكتروني يحيل إلى متجر يروج للنازية والبضائع العنصرية.

في المقابل يطرح الصمت الرسمي المريب، والتراخي الأمني تجاه هذا النوع من التحريض الخطير، تساؤلات جدية حول دور السلطات الفرنسية في تغذية هذا المناخ العدائي ضد المسلمين.

بينما تحركت بعض الأصوات السياسية الغاضبة مثل النائب الفرنسي توماس بورتيس الذي وصف الملصق بـ”المقزز”، وطالبت البرلمانية ريمة حسن من رئيس بلدية أورليان بالتوضيح، يبقى الموقف الرسمي حتى الآن هزيلًا.

ويأتي هذا الحادث العنصري المقيت ضمن سلسلة من الممارسات العدوانية التي تطال المسلمين في فرنسا ، حيث سجلت سنة 2023 ارتفاعًا بنسبة 37 في المائة في الاعتداءات والإساءات ضدهم، وفقًا لتقارير موثقة. وهو ما يعكس توجهًا ممنهجًا لتجريم الإسلام وتجريد المسلمين من إنسانيتهم وحقوقهم.

وفرنسا التي طالما رفعت شعار محاربة الكراهية، تتحول تدريجيًا إلى بيئة طاردة لكل ما هو مسلم، بتواطؤ سياسي وإعلامي مكشوف.

وما حدث في أورليان ليس مجرد حادث معزول، بل هو ناقوس خطر ينبه المسلمين والعرب وكل الأحرار في العالم إلى ضرورة فضح هذا النظام العنصري الذي ينتج الكراهية بأدوات قانونية ومجتمعية.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا