قامت شركة سوناطراك، الثلاثاء، بمقر رئاسة جمهورية سلوفينيا، بالتوقيع على اتفاق مع الشركة السلوفينية جيوبلين. وقد جرت مراسم التوقيع تحت إشرافرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وروبرت غولوب، الوزير الأول لجمهورية سلوفينيا.
وحسب بيان لمجمع يدسوناكراك، فإن هذا الاتفاق يتضمن عقد بيع وشراء الغاز الطبيعي، والذي ينص على نقل كميات من الغاز الطبيعي إلى سلوفينيا عبر أنبوب الغاز الذي يربط الجزائر بإيطاليا، ليشكّل هذا الاتفاق بذلك خطوة إضافية نحو تعزيز الروابط الطاقوية بين الجزائر وسلوفينيا.
كما يعكس هذا الاتفاق رغبة الطرفين في ترسيخ علاقاتهما من أجل تطوير فرص جديدة للشراكة في المستقبل.
وتجدر الإشارة إلى أنّ سوناطراك ستُعزّز، بموجب هذا الاتفاق، مكانتها في السوق السلوفينية، في ذات الوقت الذي تستجيب فيه للطلب المتزايد على الغاز الطبيعي في السوق الأوروبية.
وخلص البيان إلى القول “إنّ هذه الشراكة ستسهم، ليس فقط، في ترسيخ حضور الجزائر في الساحة الطاقوية الدولية، بل تُترجم أيضًا التزام الجزائر بتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي الثنائي ورفعها إلى مستويات أعلى”.
من جهة أخرىى، دعا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون مساء الثلاثاء بليوبليانا، رجال الأعمال الجزائريين والسلوفينيين إلى العمل على تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، لتكون في مستوى التفاهم السائد بين البلدين وعلاقاتهما السياسية الجيدة.
وفي كلمة له خلال إشرافه رفقة رئيسة جمهورية سلوفينيا، ناتاشا بيرتس موسار، على افتتاح أشغال منتدى رجال الأعمال الجزائري-السلوفيني، قال رئيس الجمهورية أنه “يجب الآن تجسيد علاقات اقتصادية قوية جدا مع جمهورية سلوفينيا، كما لابد أن تكون في مستوى العلاقات السياسية الجيدة والتفاهم السائد بيننا”.
وأبرز، في هذا الصدد، ضرورة أن يكون التعاون مع سلوفينيا “بدون حدود” حتى يشمل كافة المجالات، لا سيما “الذكاء الاصطناعي، التعليم العالي والبحث العلمي, المياه والفضاء, إلى جانب المناجم، بالإضافة إلى تجسيد مشاريع مشتركة في الصناعة الصيدلانية وقطاعات أخرى”.
وعدد رئيس الجمهورية المقومات التي تزخر بها الجزائر, وعلى رأسها “الشباب الطموح”، فضلا عن “15 مدرسة عليا في تخصصات علمية دقيقة جديدة كالذكاء الاصطناعي والرياضيات والتكنولوجيات الجديدة وكذا أكثر من 100 جامعة”.
كما تعد الجزائر –يتابع رئيس الجمهورية– “البلد الافريقي الوحيد الذي ليس له مديونية خارجية وهو ما يدل على قوة الاقتصاد الجزائري”، ما يجعل منه “مؤشرا واضحا على سيادة وحرية القرار الاقتصادي والسياسي للجزائر”.
وبعد أن ذكر بأنه اتفق مع نظيرته السلوفينية على إرساء “برامج تبادل بين رجال الأعمال والشباب في المؤسسات الناشئة”، لفت رئيس الجمهورية إلى أهمية عقد لقاءات دورية بين رجال أعمال البلدين وتكثيف الزيارات الوزارية بين الجزائر وسلوفينيا بغية الوصول إلى “تجسيد حقيقي لعلاقات قوية، اقتصاديا وفي المجالات العلمية مع هذا البلد الصديق”.