قدمت “إسرائيل” شكوى رسمية للسلطات السويسرية ضد شاب ارتدى الكوفية الفلسطينية وقام بالتلويح بالراية الفلسطينية في وجه مغنية صهيونية تدعى يوفال رافائيل ضمن مسابقة اليوروفيجن 2025، خلال حفل الافتتاح في مدينة بازل السويسرية.
ولم يكتف الناشط الغاضب بتلك الحركة التي عبر من خلالها على تعاطفه الكبير مع القضية الفلسطينية العادلة، بل ذهب أبعد من ذلك، حيث بصق أيضًا باتجاه وجه المغنية الصهيونية وأعضاء الوفد الإسرائيلي، ما أثار حفيظة إعلام الاحتلال، رغم أن الحركة، كانت رمزية جدًا بالنظر الى المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال منذ شهور في قطاع غزة المحاصر، حيث يحترق الأطفال تحت أنقاض منازلهم، بينما يخرج ممثلو الاحتلال للغناء والاستعراض، ولكن يبدو أن تلك الحركة، حركت شعورًا بالإهانة والإذلال عند الطرف الصهيوني.
وقد أكدت ما تسمى الهيئة العامة للبث الإسرائيلي “كان” حسب BFMTV تقديمها شكوى رسمية للشرطة السويسرية، وطالبت الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون، الجهة المنظمة لليوروفيجن، باتخاذ إجراءات لتحديد هوية الناشط ومعاقبته. لكن الاتحاد لم يصدر أي تعليق رسمي حتى لحظة كتابة هذا الخبر.
في المقابل، شهد الافتتاح مسيرات شعبية رافضة لمشاركة “إسرائيل” في المسابقة، حمل خلالها المتظاهرون لافتات كتب عليها: “لا تصفيق للإبادة الجماعية” و”نغني بينما غزة تحترق”، في تعبير واضح عن الغضب الشعبي الأوروبي المتزايد تجاه جرائم الاحتلال.
وكانت المغنية الصهيونية ذاتها قد نجت من محاولة قتل بعد أن مثلت دور المقتولة واختبأت تحت الجثث، لتظهر اليوم من بوابة الفن وتمثل كيانها المجرم المتورط في قتل آلاف الأبرياء في غزة، بينهم أطفال ونساء وصحفيون.
وشهدت العام الماضي، نسخة اليوروفيجن في مالمو بالسويد احتجاجات مماثلة، حيث تم تقييد حركة الممثلة الصهيونية إيدن جولان بشدة، خشية الاحتكاك مع الجماهير.
وفي تطور لافت، وقع أكثر من 70 فنانًا سابقًا شاركوا في المسابقة على عريضة تطالب بإقصاء “إسرائيل” بسبب مجازرها في غزة .
لكن ومع كل محاولات الشجب، يظل الكيان الصهيوني الذي يرتكب المجازر في حق الأبرياء في غزة، يتمتع بحصانة في الفضاءات الدولية، في الوقت الذي تحترق فيه غزة، ويعدم فيها شعب بأكمله.