يشهد العالم ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بمرض اضطراب ثنائي القطب، والذي يعرف أيضًا بالذهان الهوسي الاكتئابي.
وتشير الدراسات إلى أن ما يقارب 1 إلى 3 في المائة من سكان العالم يعانون من هذا المرض النفسي الخطير، الذي يتسم بتقلبات مزاجية حادة بين الهوس والاكتئاب.
وعلى الرغم من أنه مرض نفسي خطير، إلا أن التشخيص والعلاج لا يحدثان إلا بعد مرور حوالي 10 سنوات على بداية ظهور الأعراض.
يتميز هذا الاضطراب حسب ما نلقله موقع Journal des Femmes بتناوب فترات الهوس والاكتئاب، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تدهور سريع في حياة المريض إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح.
وخلال فترة الهوس، يعاني المريض من نشاط مفرط وفرط في الحديث وحالة من السعادة المفرطة التي قد تدفعه إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة مثل إنفاق الأموال بشكل مفرط أو القيام بتصرفات متهورة.
هذه الأعراض قد تشمل أيضًا شعورًا بالقدرة الفائقة على الإنجاز، بالإضافة إلى تسارع الأفكار والحديث بسرعة.
في المقابل، خلال فترة الاكتئاب، يشعر المريض بالحزن العميق وفقدان الأمل وصعوبة في أداء الأنشطة اليومية. وقد يواجه صعوبة في النوم، وفقدان الشهية، وانخفاض الرغبة الجنسية، مما يؤثر على جودة حياته بشكل كبير.
كما أن هناك خطرًا كبيرًا بالانتحار في هذه الفترات، حيث تشير الدراسات إلى أن حوالي نصف المصابين بالاضطراب الثنائي القطب قد يحاولون الانتحار في مرحلة ما من حياتهم.
ويعد التشخيص المبكر والعلاج الصحيح أمران حيويان، حيث يتطلب العلاج عادة مزيجًا من الأدوية المضادة للذهان والأدوية المضادة للاكتئاب.
في بعض الحالات، يحتاج المريض إلى علاج في المستشفى لضمان سلامته وحمايته من الأذى.
وفي ظل هذه الظروف، يلعب الأطباء النفسيون والاختصاصيون النفسيون دورًا حاسمًا في توفير الدعم والعلاج اللازمين.
ومن الأهمية أن يتم التشخيص والعلاج بشكل عاجل لتقليل المخاطر المرتبطة بهذا الاضطراب، خاصة أن أعراضه قد لا تكون واضحة للمريض نفسه في بداية ظهورها.
@ آلاء عمري