تنميل اليدين.. عرض عابر أم ناقوس خطر؟

يعاني كثير من الناس من وخز أو تنميل في اليدين، قد يظهر فجأة ويختفي دون إنذار. وغالبًا ما يهمل هذا العرض أو ينسب للإرهاق، غير أن الأطباء يحذرون من أن تنميل اليدين قد يكون مؤشرًا على أمراض خطيرة، خاصة إذا تكرر أو صاحبته أعراض أخرى.

فما هي الأسباب الحقيقية وراء هذا الشعور؟ ومتى يتحول من حالة عرضية إلى حالة تستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا؟.

أحد الأسباب الشائعة حسب ما يشرحه خبراء موقع “ مايو كلينيك ” هو متلازمة النفق الرسغي، وهي حالة تنجم عن ضغط على العصب الأوسط في المعصم، وغالبًا ما تظهر عند الأشخاص الذين يستخدمون الحاسوب أو الماوس لفترات طويلة.

يشعر المصابون بوخز في الأصابع خاصة أثناء الليل أو عند الاستيقاظ.

كما يعد مرض السكري من أبرز الأسباب، إذ يؤدي إلى اعتلال الأعصاب الطرفية نتيجة ارتفاع السكر في الدم، ويبدأ عادة في القدمين ثم ينتقل إلى اليدين.

من الأسباب أيضًا ما يعرف باسم السباسموفيليا، وهي اضطراب مرتبط بالتوتر والقلق، يسبب تقلصات عضلية ووخزًا في الأطراف، وغالبًا ما يصيب الشباب والنساء.

وفي حالات أكثر خطورة، قد يكون الوخز علامة مبكرة على سكتة دماغية، خصوصًا إذا صاحبه ضعف في الذراع أو الرجل، اضطراب في النطق أو الرؤية، أو فقدان التوازن.

ويشير الأطباء أيضًا إلى مرض رينود، الذي يسبب تقلصًا في الأوعية الدموية الصغيرة بالأطراف، مما يؤدي إلى برودة وتنميل في أصابع اليدين، خاصة في الطقس البارد أو عند التوتر.

كما يرتبط نقص فيتامين B12 بتنميل الأطراف، بسبب دوره المهم في تغذية الأعصاب، ويكثر هذا النقص لدى كبار السن أو من يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا.

ولا ننسى تأثير وضعيات الجلوس أو النوم الخاطئة، إذ قد تؤدي إلى ضغط مؤقت على الأعصاب، يسبب وخزًا يزول بعد تعديل الوضعية.

ويؤكد الخبراء، أن تنميل اليدين لا يجب تجاهله إذا تكرر أو استمر لفترات طويلة، خاصة إذا ترافق مع أعراض عصبية. فالتشخيص المبكر قد يكون مفتاح الوقاية من مضاعفات خطيرة، تبدأ بوخز بسيط وتنتهي بمرض مزمن أو حتى بإعاقة دائمة.

@ آلاء عمري