آخر الأخبار

محطات الكهرباء بالجزائر.. منشآت عملاقة توفر 6.5 غيغاواط

شارك

تتوفر الجزائر على محطات كهرباء عديدة، فيما تعد أكبر 5 محطات منها من الركائز الأساسية للشبكة القومية بالبلاد، حيث تُسهم بشكل كبير في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة.

وتعتمد محطات الكهرباء الـ5 على أحدث التقنيات، ما يعزز كفاءة الإنتاج ويقلل من التأثير البيئي لعمليات التوليد.

وتعمل الجزائر على تطوير بنيتها التحتية في قطاع الطاقة من خلال مشروعات إستراتيجية تهدف إلى زيادة القدرة الإنتاجية، مع التركيز على استعمال الغاز الطبيعي، الذي يُشكِّل نحو 97% من مزيج الكهرباء في البلاد، حسب منصة الطاقة .

وبرزت الحاجة إلى محطات طاقة عالية الكفاءة، قادرة على توليد كميات كبيرة من الكهرباء. ومن هذا المنطلق، أُنشِئ عدد من المحطات الحديثة التي تضمن استمرارية إمدادات الكهرباء.

محطة بلارة – جيجل

تُعد محطة توليد الكهرباء في المنطقة الصناعية بلارة بولاية جيجل واحدة من أهم المنشآت الطاقوية في الجزائر، بقدرة إنتاجية تصل إلى أكثر من 1600 ميغاواط.

وتعمل المحطة بنظام الدورة المركّبة؛ ما يعزز كفاءتها التشغيلية، مع تقليل الانبعاثات البيئية، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وبدأت أعمال الإنشاء في المحطة عام 2013 ضمن برنامج سونلغاز لتطوير محطات طوارئ بقدرة إجمالية تبلغ 8 غيغاواط، بهدف تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، واكتمل المشروع بتكلفة 800 مليون دولار، على مساحة 2.5 هكتارًا في المنطقة الصناعية بلارة.

وتعتمد المحطة على الغاز الطبيعي المستخرج محليًا، وتُنقل الكهرباء المولدة إلى الشبكة الوطنية عبر خطوط جهد عالٍ 400 كيلوفولت.

محطة حجرة النوس

تأتي محطة حجرة النوس بولاية تيبازة في المرتبة الثانية ضمن أكبر 5 محطات كهرباء في الجزائر بقدرة 1227 ميغاواط.

ودخلت المحطة حيز التشغيل التجاري عام 2009، وأسهمت منذ ذلك الحين في توفير 10% من إجمالي إنتاج الكهرباء في الجزائر.

وتتكوّن المحطة من 3 خطوط إنتاج، يعمل كل منها بطاقة 400 ميغاواط باستعمال نظام الدورة المركبة، كما زُوّدت بتوربينات غازية حديثة من طراز 9F 3 من إنتاج شركة جنرال إلكتريك، ما يضمن كفاءة تشغيلية عالية.

وتعمل المحطة على الغاز الطبيعي، مع إمكان استعمال النفط المقطر بوصفه وقودًا احتياطيًا، وتوفر الكهرباء لشركة سونلغاز بموجب عقد مدته 20 عامًا.

محطة رأس جنات

تأتي محطة رأس جنات بولاية بومرداس بقدرة إنتاجية 1200 ميغاواط؛ إذ تولت إنشاءها شركة دايو للهندسة والإنشاءات الكورية الجنوبية.

وبدأت الأعمال في أواخر عام 2012، لكن المشروع واجه تأخيرات عديدة بسبب تحديات البناء وجائحة كورونا؛ ما أدى إلى استكماله بعد 10 سنوات.

وتتألّف المحطة من 3 وحدات إنتاج، كل منها بطاقة 400 ميغاواط، وتستعمل تقنية الدورة المركبة التي تجمع بين التوربينات الغازية والبخارية لتحسين كفاءة التوليد.

كما جُهّزت المحطة بأنظمة بيئية متطورة، بما في ذلك وحدة تحلية مياه البحر المستعملة في عمليات التبريد وإنتاج الهيدروجين لتبريد المولدات الكهربائية.

وتمثل محطة تارقة في ولاية عين تيموشنت واحدة من المحطات الرائدة في الجزائر بقدرة إنتاجية تصل إلى 1200 ميغاواط.

ما دُشّنت المحطة رسميًا في ديسمبر 2013، وبلغت تكلفتها نحو 1.9 مليار دولار، وفق بيانات قطاع الكهرباء الجزائري لدى منصة الطاقة المتخصصة.

وتعتمد المحطة على تقنية الدورة المركبة؛ ما يتيح استغلال الحرارة الناتجة عن التوربينات الغازية لإنتاج بخار يُستعمل في تشغيل توربينات إضافية؛ وهو ما يعزز الكفاءة التشغيلية ويقلل من استهلاك الوقود.

محطة كدية الدراوش

آخر المحطات الخمس الكبرى هي محطة كدية الدراوش في ولاية الطارف، التي بدأت عملياتها في عام 2012 بقدرة 1200 ميغاواط.

تُعد هذه المحطة جزءًا أساسيًا من إستراتيجية الجزائر لتوسيع قدرة إنتاج الكهرباء؛ إذ تُدار من قِبل شركة سونلغاز، وتُستعمل لتزويد الشبكة الوطنية بالطاقة اللازمة لتلبية الطلب المتزايد.

ورغم الاعتماد الكبير على الغاز الطبيعي، فإن هناك توجهًا نحو تنويع مصادر الطاقة، بما في ذلك الطاقة الشمسية والرياح، لتقليل الانبعاثات وتعزيز أمن الطاقة على المدى الطويل.

ومع تطور البنية التحتية للطاقة، ستظل أكبر 5 محطات كهرباء في الجزائر عنصرًا أساسيًا في دعم النمو الصناعي والاقتصادي، وتعزيز قدرة البلاد على تلبية احتياجاتها الكهربائية بكفاءة وموثوقية.

@ المصدر: موقع الطاقة

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا